«الجزيرة» - محمد الغشام وسعود الشيباني:
نظمت الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون ورشة عمل تناولت من خلاها «البيوت العائلية» استهدفت مديرات البيوت العائلية في مختلف مدن المملكة، وامتدت الورشة لمدة يومين متتاليين بمقر الإدارة في الرياض.
وبدأت مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي بالمديرية العامة للسجون نوف بنت محمد العتيبي كلمتها بالترحيب بالحضور، معربة عن شكرها لكافة العاملين في قطاع السجون وإبراز الدور الاجتماعي الذي يقدم كافة أنواع الدعم والرعاية للنزلاء، فكانت السجون رائدة في تطبيق برنامج «الزيارة العائلية» والذي شرعت السجون في تنفيذه منذ 40 عاماً للنزلاء والنزيلات الذين أمضوا 3 أشهر على ايقافهم». وأضافت العتيبي إن البيت العائلي في صورته الحضارية الإنسانية غير التصور النمطي التقليدي المسبق عن السجون، مبينة أن البيت العائلي عبارة عن وحدات فندقية تتوافر فيها جميع الاحتياجات الإنسانية، ويستطيع النزيل من خلالها قضاء وقت كاف مع أسرته وأطفاله، في جو أسري آمن يحقق التواصل والتوافق الأسري الذي يترجم منهج الشريعة الإسلامية في إصلاح الفرد وتعزيز تماسك الأسرة والمجتمع.
وناقشت العتيبي الصعوبات والمعوقات التي واجهت مديرات البيوت العائلية والطرق الناجعة في تذليلها، مؤكدة بأن تبادل الخبرات والمعارف والمناقشة الهادفة تسهم بشكل ملحوظ في فتح أفاق جديدة في تحسين وتطوير الأداء وإعداد الكوادر المؤهلة علميا وميدانيا. من جانبها، قدمت مساعدة مديرة الإدارة العامة للإشراف النسوي ريم بورقة، محاضرة عن البيوت العائلية تناولت نشأتها، أهدافها، الفئات المشمولة وشروط الاستفادة منها وأوقات تطبيقها، واستعرضت مع مديرات البيوت العائلية النماذج والاستمارات المعتمدة وآلية تطبيقها، كما قدمت مدير إدارة المتابعة حصة النغيشمي، محاضرة عن المهام والمسؤوليات.
وأختتمت ورشة العمل بزيارة للبيت العائلي في سجن الملز للاطلاع على مرافقه وآلية سير العمل به، وجاء من أهم التوصيات أن البرامج التأهلية والاجتماعية والنفسية المتجددة والمتنوعة التي تقدمها السجون للنزلاء والاصلاحيات الحديثة التي هيأتها الدولة لإقامة النزلاء هي جهود متكاملة تهدف إلى تقويم سلوك النزلاء ومنحهم الفرصة للعودة كأفراد صالحين لأسرهم ومجتمعهم ووطنهم.