الجزيرة - خالد الحارثي:
أكد الشيخ خالد بن علي الداود قاضي الاستئناف بالمجلس الأعلى للقضاء أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل خطرا كبيرا على الجيل الجديد.
واثنى الشيخ الداود في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس برنامج «وجّه « تحت عنوان « أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال « الذي نظمته لجان التنمية الاجتماعية بشرق الرياض، بحضور الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد السدحان الداعية والباحث الإسلامي، وذلك بقاعة الشيخ محمد الخضير الثقافية بمدارس التربية النموذجية بحي الريان بالرياض، أثنى على الجهود التي بذلت من أجل إقامة هذا اللقاء، مؤكدا المجتمع بحاجه لعقد مثل هذه اللقاءات باستمرار.
من جانبه قال نائب رئيس أعضاء مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية بحي النسيم نايف بن سعين لقد لاحظنا انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سريع ورأينا خطورتها عند الاستخدام السلبي لها.
وأوضح المشرف العام على برنامج «وجّه» عبد العزيز بن محمد المرزوق إن استخدام الأطفال لشبكات الانترنت له آثار سلبية وجسدية ونفسية واجتماعية وثقافية ومخاطر كبيرة وخطيرة في ظل عدم وجود رقابة على تلك المواقع من أولياء الأمور على ذويهم وقد يكون قصور ذلك من عدم ثقافة الوالدين وأطراف العملية التعليمية وأن الهدف من ذلك هو إخراج جيل واع مدرك لأهمية ومنافع وسائل التواصل الاجتماعي ومدرك لخطورتها.
من جانبه أكد الشيخ عبد العزيز السدحان في كلمته أن خطر وسائل التواصل الاجتماعي في وقتنا الحالي أصبح يحتم علينا عقد مثل هذه اللقاءات من أجل إيقاف خطرها على المجتمع، مشيرا إلى أن دور لجان التنمية في الأحياء دور جوهري وهو من صميم عملها من أجل إبراز الجانب التوعوي والتثقيفي لأفراد المجتمع وحث الآباء والأمهات على مراقبة أبناءهم حتى لا يتم استغلالهم من أي جهة.
ثم بدء أوراق العمل حيث تحدث المدرب والباحث الاجتماعي الأستاذ عبيد البرغش قائلا: إن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في العالم بالمليارات وهي واقع محفوف بالمخاطر موضحا تنبيه العلماء والباحثين لخطورة إدمان الشباب والأطفال لها وكيف أن معالجه مدمن المخدرات والكحول أسهل بكثير من معالجة من يدمن وسائل التواصل.
وعبر البرغش عن استيائه من قيام بعض الآباء بفتح حسابات لأبنائهم في الانستقرام والفيس بوك دون أن يكملوا سن ثلاثة عشر عاما وهو السن الأنسب من وجه نظره، مستدركا أن هذه الوسائل ساهمت بما لا يدع مجال للشك في فقدت العلاقات الاجتماعية وعدم القدرة على النوم وسحبت الاهتمام بالهوايات الأخرى.
ثم تحدث المستشار والمدرب الإعلامي الأستاذ علي الموينع في ورقت عمله عن إحدى الدراسات الأمريكية والتي أشارت إلى أن وزن رأس الإنسان قرابة الخمس كيلوات والنصف وعند استخدامه للهاتف الذكي بالانحناء للأسفل والأعلى يزيد الوزن إلى أن يصل إلى 27 كيلو غراما عند استخدامه هذه الوسائل لمده تصل لـ 1400 ساعة في السنة وقد تصل إلى 5 آلاف ساعة عند الشباب واليافعين، مما ينتج عنها إخطار صحية على العنق والرئتين مما قد يسبب الصداع والاكتئاب وأمراض القلب لمستخدمي هذه الوسائل.
ثم تحدث المستشار الأكاديمي والإعلامي الدكتور عبد الله الناهسي عن هذه الوسائل قائلا: إن كافة الأخطار التي تنتج عن الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل وخاصة التي يتسبب الآباء بها على الأطفال بسبب عدم تعويدهم على الرقابة الذاتية دون الحاجة لمتابعتهم باستمرار، مضيفا أن وجود تطبيقات تساعد الأب والأم على مراقبة أبنائهم وبالتالي عدم تعرضهم للاستغلال من أي جهة عبر هذه الوسائل.