سعد الدوسري
قال عنها رئيس معرض جنيف الدولي للاختراعات:
«ستكون أماً رائعة».
رادا الخليفي، مخترعة سعودية لا يتعدى عمرها عشرة أعوام، قدَّمت اختراعاً عبارة عن جهاز يمنع اختناق الطفل أثناء النوم، وهو جهاز مكوّن من جزءين، الأول للاستقبال يبقى مع الأم، والآخر مع الطفل للإرسال، فإذا أصيب الطفل بحالة اختناق أثناء النوم يرسل الجهاز إشارة إلى الأم. وشرحت الطفلة المخترعة جهازها بأن له ثلاث فوائد، وهي توفير الوقت لنجدة الرضيع، وتوفير الجهد، والحفاظ على حياة الطفل وهي الأهم.
تقول رادا عن نفسها: «بدأت الاختراع منذ أن كنت في السادسة من عمري، وأخي الأكبر كان دائماً يشجعني». وقدّمت رادا قبل هذا الجهاز عدة اختراعات حصلت على براءات اختراع، ومنها حذاء يحمي الطفل من السقوط، وملعقة ناطقة تردد الأذكار، وكذلك طبق بملعقة يساعد الطفل على تناول الطعام، ولوحة إلكترونية تصحح الأخطاء الإملائية، واختراع بعنوان «إلا صلاتي» وهو جهاز مجسم يعلِّم الأطفال الصلاة بالقول والأفعال.
ماذا يمكن أن نقول عن تجاهلنا لطفلةٍ تملك كل هذه الاختراعات، وهي لم تتجاوز العاشرة من عمرها، في الوقت الذي يحتفي بها المختصون في أهم معرض للاختراعات، في إشارة محرجة للعديد من المؤسسات المحلية؟!
لا أظن أن علينا نقول شيئاً، لأن الحديث سيزيد في إحراجنا، وخصوصاً أن مبدعاتنا ومبدعينا لا يتوقفون عند عدم اعتراف المؤسسات بهم، بل يمضون إلى العالم، بكل ثقة، لكي يمثّلوا بلادهم خير تمثيل.