أنقرة - رويترز:
صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الاثنين إن العلاقات بين أنقرة وواشنطن سوف تتأثر إذا لم تسلّم الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه تركيا بأنه العقل المدبر لمحاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر. وأضاف أنه سيلتقي بمسؤولين أمريكيين لمناقشة الأمر خلال زيارة مقبلة. وأدلى تشاووش أوغلو بالتصريحات في مقابلة مع قناة خبر ترك التلفزيونية الخاصة. وتقول تركيا إن غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999 مسؤول عن محاولة الانقلاب الفاشلة. وينفي غولن هذه الاتهامات. وقالت واشنطن إن أنقرة يجب أن تقدم أولا أدلة واضحة على ضلوع كولن في محاولة الانقلاب كما قال محامون إن أي إجراءات تسليم قد تستغرق سنوات.
وأضاف مولود تشاووش أوغلوإن تركيا ستقيل عدداً من السفراء فيما يتعلق بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة. وبلغ عدد من اعتقلتهم السلطات التركية أو أوقفتهم عن العمل أو أخضعتهم للتحقيق من الجنود والقضاة والشرطة والمعلمين والموظفين
المدنيين وآخرين أكثر من 60 ألفاً منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو - تموز.
من جهة أخرى، قال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية امس الاثنين إن تركيا ليست في موقع يؤهلها لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي في أي وقت قريب وإن مفاوضات انضمامها للاتحاد ستتوقف على الفور إذا أعادت تطبيق عقوبة الإعدام. واعتقلت السلطات التركية أو أقالت أو وضعت رهن التحقيق 60 ألفاً من العسكريين وأفراد الشرطة والقضاء والمدرسين والموظفين وغيرهم منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وقال يونكر للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي «أرى أن تركيا في حالتها الحالية ليست في موقع يؤهلها لتكون عضوا في أي وقت قريب ولا حتى على مدى أبعد». وأضاف أنه لا مكان في الاتحاد الأوروبي لدولة يتضمن نظامها القضائي تطبيق عقوبة الإعدام.