عواصم - وكالات:
اعدم تنظيم داعش 24 مدنيا على الاقل اثر اقتحامه يوم الخميس قرية البوير التي كانت تحت سيطرة قوات سوريا الديموقراطية قرب مدينة منبج في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس الجمعة «اعدم تنظيم داعش 24 مدنيا على الاقل خلال ال24 ساعة الاخيرة اثر اقتحامه قرية البوير الخميس وخوضه اشتباكات ضد قوات سوريا الديموقراطية التي انسحبت من البلدة» الواقعة على بعد عشرة كيلومترات شمال غرب مدينة منبج. وجاء الهجوم على القرية بحسب المرصد، في اطار «هجوم عنيف ومباغت» شنه التنظيم أول امس على قرى عدة في ريف منبج الشمالي الغربي، وتمكن بموجبه من السيطرة على قرى عدة في المنطقة بعد اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديموقراطية. وتحاول قوات سوريا الديموقراطية منذ 31 ايار/مايو السيطرة على مدينة منبج الاستراتيجية الواقعة على خط الامداد الرئيسي للتنظيم المتطرف بين محافظة الرقة، ابرز معاقله في سوريا، والحدود التركية.
وتمكنت هذه القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، من دخول منبج، لكنها لا تزال تواجه مقاومة تحول دون طرد الجهاديين الذين يستخدمون في مقاومتهم التفجيرات الانتحارية والسيارات المفخخة.
من جهة أخرى، أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) الهجوم المريع الذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً بما فيهم عدد من الأطفال في مدينة القامشلي شمال سوريا.
وأشارت المنظمة - في بيان منسوب إلى ممثلة اليونيسف في سوريا، هناء سنجر، بشأن الاعتداءات في القامشلي وإدلب - إلى أن المستشفيات غصت بالمصابين في الانفجار حيث تلقى أكثر من 150 جريحا العلاج حيث تفيد مصادر اليونيسف بأن 32 طفلا – عدد منهم إصابته خطيرة – يتلقون العلاج في المستشفى الرئيسي في مدينة القامشلي.
وأضافت أن التقارير تشير إلى تدمير أكثر من 15 مسكناً و20 محلاً تجارياً وما زال المدنيون الجرحى عالقين تحت الأنقاض، حيث يمضي عمّال الإنقاذ في عمليات البحث واستخراج الجثث لإنقاذ الأرواح.
وأوضحت أن فرق اليونسف والأمم المتحدة في القامشلي تنسق مع الشركاء المحليين لدعم تقديم العلاج الطبي العاجل للجرحى، لافتة إلى أنه ما زال الأطفال يتعرضون للقتل والإصابة في العديد من المناطق في سوريا بسبب الهجمات على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية.