سليمان الجعيلان
ماذا يعني أن يقوم الاتحاد الآسيوي في الأسبوع الماضي بمخاطبة الأندية السعودية المشاركة في البطولة الآسيوية النسخة المقبلة 2017م ويطلب من مسؤوليها إدخال معايير واشتراطات استخراج الرخصة الآسيوية إلكترونياً ويفرض على المعنيين فيها أن يكون التواصل والاتصال بينه وبينهم بطريقة مباشرة آلياً حتى تكتمل المعايير الخمسة للحصول على الرخصة الآسيوية ويتعمد تجاهل وتهميش اتحاد أحمد عيد على خلفية اكتشاف انتهاك وخرق اتحاد أحمد عيد للأنظمة واللوائح الآسيوية ليمنح ناديي الأهلي والنصر رخصة غير مستحقة للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2015م؟!.. هذا السؤال والاستفسار الذي يفرض نفسه اليوم أطرحه مع التحية على أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم الذين أبى بعضهم إلا أن يستمر في خذلان الوسط الرياضي بتوجهاتهم المسيسة ومواقفهم الموجهة ويواصل أكثرهم إحباط المجتمع السعودي بتقديم مصالحهم الخاصة وعلاقاتهم الشخصية على حساب مصلحة وسمعة رياضة كرة القدم السعودية بعد أن تبنى أحدهم فكرة استمرار اتحاد أحمد عيد ووافق غالبيتهم على تأجيل التصويت على التمديد لاتحاد أحمد عيد إلى الاجتماع القادم للجمعية العمومية متناسين ومتجاهلين أن اتحاد أحمد عيد لم يعد له قبول وتقبل في الوسط الرياضي بل أن الأمر وصل حتى الاتحاد الآسيوي فقد ثقته فيه والسبب ببساطة لأن اتحاد أحمد عيد حاد عن طريق العدل والمساواة وانحاز لأندية على حسب أندية أخرى ولم يحترم نزاهة المسابقات وعدالة المنافسات المحلية والآسيوية قولاً وعملاً !!.. صحيح من حق رئيس اتحاد القدم أحمد عيد وأعضائه أن يتمسكوا بحقهم النظامي والقانوني في إكمال فترة انتخابهم النظامية وإنهاء مدة عملهم القانونية حتى (20 ديسمبر 2016) ولكن من غير المعقول وغير المقبول أن يواصل اتحاد أحمد عيد تسييس وتوجيه الأنظمة واللوائح حسب مصالحه الخاصة وأهدافه الشخصية ويقوم بمخاطبة الاتحاد الدولي للحصول على موافقته لتمديد فترة عمل اتحاد أحمد عيد إلى ما بعد انتهاء كأس العالم 2018 في روسيا بحجة واهية تم إقحام فيها مصلحة المنتخب السعودي كذباً وزوراً ولا أستغرب ولن أتعجب إن تحقق ما أراده وخطط له اتحاد أحمد عيد ففي الماضي القريب وتحديداً في (25 فبراير 2015) حدث ما سعى إليه وأصر عليه رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد بانتخاب وترشيح نفسه عضواً وممثلاً عن كرة القدم السعودية في المكتب التنفيذي في الاتحاد الآيوي لأربع سنوات قادمة على الرغم من امتعاض واعتراض القيادة الرياضية وغالبية أعضاء الجمعية العمومية وربما يتكرر نفس الأمر ويمدد لاتحاد أحمد عيد إذا ظلت سلبية وتبعية بعض أعضاء الجمعية العمومية لتوجهات وتوجيهات اتحاد أحمد عيد كما هي لم تتغير!!.. عموماً أثبتت الأحداث والوقائع أن رياضة كرة القدم السعودية لن تنهض وتنتعش من جديد في ظل استمرار وإصرار اتحاد أحمد عيد على بقائه مهما تعددت المحاولات وتنوعت الإصلاحات لذا ينبغي من الأندية المتضررة من وجوده وفي مقدمتها نادي الهلال أن يتعظوا من التجارب السابقة ويستفيدوا من الدروس الماضية، وأزعم أنه بات على الهلاليين الذين أخفقوا في اختبار الانتخابات وفشلوا في امتحان التكتلات سابقاً أن يغيروا من سياسة تعاملهم مع الجميع حالياً لكي ينجحوا في مواجهة ومجابهة محاولة تمديد فترة اتحاد أحمد عيد، لا أقول على طريقة الإنذار الأخير بل بالطرق الأخرى النظامية التي لا تليق إلا بقيمة وريادة نادي الهلال وقيم ومبادئ الهلاليين والتي يعرفها جيداً ويدرك مقاصدها كثيراً وأتمنى أن يستعيدها قريباً رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد.