جازان - نايف عريشي:
تواصلت لليوم الثالث على التوالي هطول الأمطار الغزيرة على جازان ومحافظاتها أدت إلى غرق منازل مواطنين في مدينة جازان ومحافظة ضمد وعدد من القرى، وذلك بعد تحول مياه الأمطار من الشوارع إلى منازلهم لعدم جدوى تصريف مياه الأمطار ليتم احتجازهم وسط برك المياه، واستعان عدد من الأهالي بوايتات الصرف الصحي لإنقاذهم من الغرق. وفي قرى المضايا ومركز الحكامية ومركز عتود بالدرب داهمت مياه الأمطار منازل لمواطنين وأحدثت بها أضراراً بالغة. وفي محافظة ضمد تسببت حفريات الشوارع لسقوط مركبات وإتلافها بسبب عدم قيام شركة الصرف الصحي بإصلاح الطرق بعد الإنتهاء من مشروع تمديد الأنابيب. وفي بيش أبدى الأهالي قلقهم من خطورة سد بيش بعد أنباء عن ارتفاع منسوب المياه بسبب جريان السيول التي وصلت إلى السد بعد الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة.
وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني أنه تم التأكيد على كافة إدارات ومراكز الدفاع المدني لرفع مستوى الاستعداد ومتابعة مستمرة لمباشرة أي حوادث ونشر دوريات السلامة لتفقد الأودية وتحذير المواطنين والمقيمين. مشيراً إلى أن معظم البلاغات التي تم استلامها دخول مياه الأمطار للمنازل واحتجاز مركبات وحوادث كهربائية تم التعامل معها في حينه والتنسيق مع الجهات المعنية بتنفيذ أعمال وتدابير الدفاع المدني. وبين أن فرق الدفاع المدني بمحافظة ضمد تبلغت عن غرق شاب يبلغ من العمر 14 عاماً في سيول وادي ضمد وتم انتشاله من قبل ذويه ونقله للمستشفى قبل وصول الفرق وهو بحالة حرجة. ولفت إلى أنه تم إخلاء وإيواء 29 أسرة تضررت منازلهم من مياه الأمطار منهم 13 أسرة في قرية المضايا التابعة لمركز الحكامية و13 أسرة في قرية عتود التابعة لمحافظة الدرب و3 أسر من مدينة جيزان إلى أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها.
وحذر الرائد القحطاني من مخاطر السيول والأمطار مشدداً على ضرورة تعاون المواطنين والمقيمين واتباع تحذيرات الدفاع المدني وعدم المجازفة ودخول الأودية وقت جريانها والابتعاد عن مواقع تجمعات المياه والابتعاد عن مصادر الكهرباء أثناء هطول الأمطار وجريان السيول.من جهتها أكدت المديرية العامة للمياه بمنطقة جازان بأن منسوب سد وادي بيش ما زال منخفضاً إلى اللحظة ولم يسجل أي ارتفاع بمخزونه خلال الأيام السابقة. وبينت بأن السد حالياً قادر على استيعاب كميات كبيرة من السيول حيث قامت المديرية خلال الفترة السابقة إلى خفض منسوب مياه السد تحسباً لأي كميات من السيول. وأوضحت أيضاً بأنه لم تسجل حتى كتابة هذا البيان أي تحركات للوديان التي تصب بداخل بحيرة السد. ويجري المتابعة في ذلك الخصوص مع الجهات المختصة ذات العلاقة. وأشارت إلى إن ما يشاع عن فتح بوابات سد وادي جازان غير صحيح، ومؤكدةً أن السد ما زال بمقدوره استيعاب كميات كبيرة من مياه الأودية المتوقعة. وأنه سيتم فتح بوابات التصريف عند الحاجة لذلك وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.