محمد البكر
لا يمنح لقب الزعيم إلا من يعتلي قائمة البطولات، والبطولات التي أقصدها هي البطولات الفعلية والرسمية سواء محلياً أو دولياً. والأرقام كما يقال لا تكذب، وهي التي تمنح الزعامة لأي فريق، بعيداً عن الاجتهادات، أو محاولات حشر بطولات غير معترف بها لإيهام الجماهير بأنها حقيقة، بينما هي تدليس وخداع وافتراء.
لا أعرف إن كانت الهيئة قد أعلنت عن عدد بطولات كل فريق بعد تقديم هذا المقال للصحيفة، لكنني أعرف تمام المعرفة سواء قبل الإعلان أو بعده، بأن الهلال هو الفريق الذي حقق أكبر عدد من البطولات المحلية والقارية. ليس لأنني متعاطف مع هذا الفريق، بل وكما قلت لأن الأرقام لا تكذب. وليس هذا كل شيء، بل أن عدد بطولات الهلال المعروفة تزيد عن مجموع بطولات الأهلي ( 30 بطولة ) والنصر ( 23 بطولة ) مجتمعتين، بينما الهلال لديه بعد إلغاء بطولتين ما مجموعه (54 بطولة)، أي أكثر من بطولاتهما (معا) ببطولة واحدة. كما أن عدد بطولات الهلال وحده أكبر بكثير من بطولات الشباب (23) والنصر (23) مجتمعين.
أتمنى من مشجعي هذه الأندية ألا تغضب مما ذكرته آنفاً، فالعهدة على الأرقام التي لا يمكن تجاوزها. ومن هنا وبسبب تلك الأرقام، جاءت ألقاب الزعامة والزعيم والزعماء، وغيرها من الألقاب التي جعلت من الهلال نادياً غير عادي في الملعب والمدرجات والإعلام والقوائم الذهبية. ومن هنا أيضاً تبرز الأسباب التي تجعل ممن يغارون من الهلال وبطولاته، تعمد الإساءة لكل ما له علاقة باللون الأزرق. هذه ليست مشكلة الهلال ولا مشكلة جماهيره ولا الإعلام المتعاطف معه، بل مشكلة الأرقام التي سجلها التاريخ ووثقها الرجال واستمتع بها الزعماء. وهذا كل شيء.
الجمعية العمومية لاتحاد الكرة
من الطبيعي أن يتمسك اتحاد الكرة والجمعية العمومية، بالفترة القانونية للاتحاد، لكن من غير الطبيعي، أن يطالب بعض الأعضاء بالتمديد لهذا الاتحاد الأعرج الخايب والفاشل. فلو كانت صفحة الاتحاد بيضاء، ونتائج منتخباتنا مشرفة، وعمل لجانه متميزة، وسير أعماله منظمة، لوجدنا سبباً مقنعاً، لمطالبة أولئك الأعضاء بالتمديد. لكن وكما يعلم الجميع، كانت الفترة الماضية والتي تسلم فيها هذا الاتحاد شؤون اللعبة ومسؤوليتها، من أسوأ المراحل التي مرت بها الكرة السعودية، فلا نتائج تذكر ولا قناعة من قبل الشارع الرياضي، ناهيك عن الفوضى التي طغت على عمل معظم لجان الاتحاد!!. هذا يجعلنا أمام فئتين، إحداهما تطالب بالتمديد لمصالح ليست لها علاقة بمصلحة الكرة السعودية، وفئة ثانية تتحجج بالاستحقاقات القادمة لمنتخباتنا لتبرر مطالباتها بالتمديد. وفي الحالتين فالنتيجة واحدة وهي تقديم المصالح الذاتية على المصلحة العامة.
لقد احترمنا الأستاذ والصديق أحمد عيد طيلة الفترة القانونية لرئاسته، وعليه الآن أن يحترم مصلحة الكرة السعودية، ويقدر آراء الشارع الرياضي، ويحترم تاريخه الذي سمح له بالوصول لكرسي الرئاسة الذي لم يكن يحلم به في يوم من الأيام. فهل يقدم أبو رضا مصلحة الكرة السعودية على مصلحته الشخصية أم يستمر العناد والفشل والفوضى!
تشفير الدوري
لم نسمع من مصدر مسؤول في اتحاد الكرة أو الشركة الناقلة للدوري شبكة Mbc، أي خبر يؤكد ما أشيع عن تشفير نقل المباريات أو نفيه. لكنني وكما هو مبدئي القديم الجديد، أدافع فيه عن حق المشجع البسيط في متابعة مباريات الدوري السعودي بالمجان، وكذلك حق الفتيات والعائلات في متابعة المباريات طالما أنهن لا يستطعن دخول الملاعب. وكلنا يعلم بأن الناس لم يعد لديها فائض تدفعه لمتابعة دوريها المحلي، بالإضافة إلى شبه انعدام وسائل الترفيه للسعوديين بشكل عام. ولنتذكر أنه وبعد تشفير مباريات المنتخب السعودي لصالح ART قبل سنوات، تضاعف عدد الشباب الذين يرتادون المقاهي الشعبية، وما تلا ذلك من فتح باب لتدخين الشيشة وما تبع ذلك مما هو أكبر من الشيشة. لا تكرروا تلك الأخطاء كي لا تزيد الضغوط على مجتمعكم.
هجر عميد بلا أعمدة
هجر هو عميد أندية الأحساء، لكن الفتح تجاوزه بتحقيق البطولات. هجر يمثل الهفوف وتجارها، والفتح يمثل المبرز ورجال أعمالها. هذه المقارنة أطرحها مع كل التقدير والاحترام لرجال الأعمال في الهفوف، كي أشجعهم على تكرار تجربة العائلات الكبيرة في المبرز من أمثال الجبر والعفالق والراشد والموسى وغيرهم. فلولا دعم تلك الأسر لما تمكن الفتح من مقارعة الكبار وتحقيق بطولة الدوري والاستمرار في الدوري الممتاز. أما ترك هجر دون دعم من تجار الهفوف، فإنه ومهما كان حجم التغيير في إدارته، فلن يتمكن من ترجمة أحلام وتطلعات لاعبي ومشجعي هذا النادي العريق. قليل من الدعم سيعيد الحياة ويجدد الأمل.