الليل في مخاضه الأبدي
يلد عادة في النهاية
شمساً رشيقة وعفية..
تضيء قلوب الخلائق،
وتشرق على الأمكنة..
لكن العتمة
لا تلبث في سَدْرَتِهَا
إلا أن يفاجئها المخاض،
لتلد لنا سُمُرُ الليالي
في (الثامن من شوال)
قمراً رائقاً..
*****
فالشمس وحيدة أبوها النهار،
أما الليل فإنه أب للأقمار والأهلَّة.
**********
من قال إنها
كسيرة.. حسيرة؟!
لا ينجيها من طوفان الغلبة
سوى وشوشات الحب العابر
لعريس يهم بأخذ يدي
رفيقة سمراء..
أضنتها الدروب المشمسة.
********
هاهي الفتاة تفر خلسة
عن متاهات الرمل
إلى مفازات لامعة،
فنحو المدن.. فرت «ن»
لا تأبه بشيء
من بقايا حياة رملنا.
- مقبل الفهد