«الجزيرة» - أحمد القرني:
أشاد عدد من المسؤولين الدوليين وممثلي المكاتب والمنظمات الإغاثية والإنسانية العالمية بما تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من جهود إغاثية وإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية, مقدمين شكرهم نظير الأعمال والبرامج الإغاثية والإنسانية التي جعلت المركز يتبوَّأ مكانة مرموقة بالعمل الإنساني على مستوى العالم.
وأثنى الرئيس روك مارك كريستيان كابوري رئيس جمهورية بوركينافاسو، على جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وعلى ما تقدمه المملكة من مساعدات للمنكوبين والمحتاجين في العالم، معرباً عن سعادته بما رآه من إنجازات قدمها المركز وقال: «نحيي المركز على ما قام به من أعمال جبارة تجاه الشعوب سواء في المجال الإنساني أو الصحة».
من جانبه, أشاد دولة نائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن علي محسن الأحمر الأداء الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مثمناً الجهود التي يبذلها العاملون في المركز ومستوى التنظيم العالي والمهني المرافق للعمل، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الجهود ستظل خالدة في ذاكرة اليمنيين.
وقال في برقية بعثها دولته للمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: يسرنا أن نتقدم لكم بالشكر والعرفان ولمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لما قدمه خلال الفترة الماضية من دور إغاثي ساهم ويسهم في تخفيف المعاناة الإنسانية عن شعبنا اليمني الصابر جراء ما تعرض له من أزمة في مختلف المجالات.
وأضاف: إننا إذ نشيد بالأداء الذي قدمه المركز الذي تأسس بأمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لنثمن الجهود التي يبذلها كل العاملين في المركز ومستوى التنظيم العالي والمهني المرافق للعمل, ونؤكد بأن جهودكم المبذولة ستظل خالدة في ذاكرة اليمنيين، سائلين الله تعالى لكم التوفيق والسداد.
وثمَّن ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جون قنج عقب توقيع أحد البرامج التنفيذية مع المركز الكرم من حكومة خادم الحرمين الشريفين وهذا العطاء لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية, وقال: «تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول من ناحية تقديم المساعدات الإنسانية، وإن تضامن المملكة مع الشعب اليمني واضح ويتمثل بهذا العطاء السخي الذي يسهم بإنقاذ عدد كبير من الشعب اليمني الذين يعانون بالوقت الحالي».
وأضاف: «نحن نقدر منذ زمن قديم كرم المملكة لكن اليوم يوم جديد في تاريخ العطاء لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فهذا الكرم له تقدير كبير من منظمات الأمم المتحدة للإنسانية، كما نقدر ونثمن مبادرة الدكتور عبدالله الربيعة والفريق الذين يعملون معه اليوم بهذا الاتفاق ليس بسبب حجم الدعم المقدم فقط لكن بسبب الطابع الإنساني الذي يقدمه هذا المركز على هذه العمليات، ونحن فخورون بالتواجد معكم اليوم وبهذه الشراكة وليس فقط شراكة حالية لكن نتطلع بالشراكة المستقبلية, مهنئاً العاملين على مركز الملك سلمان للإغاثة لقدرتهم على التواصل والمفاوضات لحد الوصول لاتفاق النهائي.
وأفاد: أن دور المركز لا يقتصر على كونه مانحاً وإنَّما شريكًا استراتيجيًا في العمل مع منظمات الأمم المتحدة, انطلاقاً من حرص المركز على أن تشمل المساعدات جميع المحتاجين في اليمن وبحث تفاصيل عمليات التوزيع والرقابة.
من جانبه, أكد مساعد المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وراميرو لوبيز دا سيلفا عن سعادته بوجوده في مركز الملك سلمان للإغاثة وقال: نحن في برنامج الغذاء العالمي تعودنا على كرم المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -, فهو دعم وكرم تعودنا عليه منذ عام 1973م، فمنذ عام 2008 إلى يومنا هذا قدَّمت المملكة العربية السعودية ما يقدر بـ مليار ومئتي مليون دولار أمريكي، ولأن مركز الملك سلمان للإغاثة ليجدد هذه الشراكة المستدامة بتوقيع هذه الاتفاقية.
ورفع ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» أبو بكر محمد, الشكر نيابة عن مدير عام المنظمة لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته وللمركز ومنسوبيه لما يقدمونه خدمة للعمل الإنساني, مبيناً أن الشراكة والتعاون بين المنظمة والمملكة ممثلة بالمركز بدأت منذ عام 1948م.
كما عبر المنسق الإقليمي للعمليات الإنسانية في اليمن عامر الداودي عن شكره وتقديره نيابة عن جميع المنظمات لحكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بالمركز لإغاثة الشعب اليمني الشقيق في حالته الطارئة، مشيرًا إلى أن النتائج ستلاحظ قريباً بإذن الله تعالى وأن المنظمات ستطور العلاقة مع المركز وأن المملكة تقدم دائماً المساعدات للمحتاجين في أرجاء العالم.
من جانبه رفع معالي وزير الصحة اليمني عضو اللجنة العليا للإغاثة الدكتور ناصر باعوم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - لما يقدمه لليمن، وقال: «إن المركز وصل للمحتاجين من أول أسبوعين لإنشائه واستطاعوا إيصال المعونات الإنسانية», مثمناً جهود المملكة التي تقدم الدعم المباشر لليمن وللقطاع الصحي, مؤكداً أن البرامج التنفيذية حلَّ كثيراً من المشاكل الصحية داخل اليمن.
وأعرب مدير العمليات والطوارئ للمنظمة الدولية للهجرة في جنيف محمد عبد الخير عن شكره وامتنانه للمملكة وللمركز لدعمهما, منوها بجهود المملكة في هذا الخصوص, مثمناً الشراكة الفاعلة والقوية فيما بين الجانبين لمساعدة الناس الأكثر تضررًا وأن التعاون مع المملكة في الصومال سيتنوع من خلال المساعدات التي تقدمها عبر المركز وإشرافه عليها.
وقدم الممثل الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في دول مجلس التعاون الخليجي الدكتور نبيل عثمان الشكر الجزيل والتقدير للمملكة وللمركز ومسؤوليه على تفانيهم وخدمتهم للاجئين, مؤكداً أن ذلك يدل على الوعي في خدمة القضايا الإنسانية والإغاثية, مشيراً إلى أن المركز وقعّ سابقاً مع المفوضية برنامجاً لتقديم الدعم للنازحين اليمنيين الذي خفف العبء عنهم بسبب الأوضاع في بلادهم, متطلعاً إلى تعزيز الشراكة مع المركز.
وأوضح الدكتور عثمان أن المملكة لها سجل تاريخي مشرّف في تقديم المساعدات العاجلة للنازحين واللاجئين والمفوضية لها علاقة استراتيجية بالمملكة وهذا يدل على وعي الحكومة الرشيدة للمملكة وقد قدمت المساعدات المالية والإغاثية للمحتاجين في عدد من الدول.
من جهته عبَّر مدير مكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور علاء علوان عن شكره وتقديره لما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - لدعم القطاع الصحي باليمن, مبدياً سعادته بما يقدمه المركز الذي يوفر دعماً لمنظمة الصحة العالمية لأداء واجبها في اليمن حيث سيكون له بالغ الأثر في تقديم الخدمة الصحية المتكاملة, ومنع تفشي الأمراض السارية وتوفير العلاج لما يقارب لعدد 15 مليون يمني بحاجة ماسة لتوفير العديد من الخدمات كالمياه الصالحة للشرب وتقوية أنظمة الرصد الوبائي وغيرها.
وأوضح العلوان أن الاتفاق يتضمن نشاطات متعددة لتعزز من عمل المنظمة باليمن, وقال: نعمل على تأمين عمل المستشفيات قدر الإمكان بالإضافة إلى قيام المنظمة بحملات التطعيم في اليمن.
وأشاد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي المنسق للأمم المتحدة آشوك نيغام في كلمته بالتزام السعودية بمساعدة المحتاجين في الداخل والخارج على حدٍّ سواء، عادًّا الزكاة والصدقة المحرك الدافع وراء المعونات الإنمائية والمساعدات الإنسانية للسعودية دون أي اعتبار لعرق أو دين.
وأفاد نيغام أن المملكة أحد أكبر البلدان المانحين للمعونات في العالم من حيث الأرقام المطلقة وكنسبة من الدخل القومي الإجمالي.
وأشاد رئيس وفد لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي اندريه بلنكوفيتش بالجهود المميزة التي يبذلها المركز لخدمة الإنسانية والرفع من معاناة المحتاجين داخل اليمن وخارجها.
وأثنى على العمل الاحترافي والبرامج الإغاثية التي قدمها المركز, ومساعدته للمنكوبين في طاجكستان وموريتانيا جراء الفيضانات وموجة الجفاف.
كما أثنى النائب في البرلمان البريطاني من حزب المحافظين رحمان شيشتي، بالتعاون بين المركز ووزارة التنمية البريطانية وبما قدمه المركز من مساعدات إغاثية وإنسانية لليمن وطاجكستان وموريتانيا وما تم عمله من برامج تنفيذية ساعدت على إنقاذ الكثير من الأرواح في اليمن, متطلعاً إلى تعزيز التعاون فيما بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا لخدمة الجانب الإغاثي والإنساني، مؤكداً أهمية العلاقات المشتركة بين البلدين في المجالات كافة.
وفي زيارة لمستشاري أعضاء الكونجرس الأمريكي لمركز الملك سلمان للإغاثة، عبر مات هاسكينس المدير التشريعي للنائب ويل هرد في تصريح صحفي عقب الزيارة عن سعادته والوفد المرافق له بزيارة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وقال: شاهدنا العمل الجيد الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة بالمركز برئاسة الدكتور عبدالله الربيعة وزملائه», متطلعا للمزيد من التعاون المشترك فيما يخدم العمل الإنساني.
فيما عبَّر السفير الفرنسي برتران بنسنو في تصريح صحفي خلال زيارته المركز نحن سعيدون بما قدمه المركز في الظروف الحالية في المجال الإنساني والإغاثي لأنحاء العالم, مثمناً جهود المملكة في هذا الخصوص ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وثمن مسؤولون يمنيون لحكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -, ما تقدمه من خدمات إنسانية جليلة لليمن وشعبها، ودعمها منذ البداية للشرعية اليمنية والجهد الكبير الذي بذل في سبيل إعادتها للحكومة المنتخبة، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة والمميزة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التنسيق لإيصال المساعدات بإشراف مباشر من معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة, ومنسوبي المركز كافة.
وعبروا خلال زيارتهم, للمركز واللقاء بمعالي الدكتور عبدالله الربيعة ومسؤولي المركز, عن شكرهم العميق لكل ما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم كامل على جميع الأصعدة دعماً للقضية اليمنية ودعماً غير محدود لليمن وحكومته الشرعية.
وأوضح المتحدث الرسمي للمركز رأفت الصباغ في تصريح صحفي, أن المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله الربيعة استقبل كلاًّ من محافظ صنعاء عبدالقوي أحمد عباد شريف، ومحافظ الضالع فضل محمد حسين الجعدي، ومندوب المحافظتين فارس قاسم صالح، وبحث معهم آخر مستجدات الوضع الإغاثي والإنساني في اليمن, وآلية توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية في اليمن بالتنسيق مع الحكومة الشرعية ومواصلة المركز لأعماله هناك وفق خطط إغاثية مدروسة تضمن وصول المساعدات التي ما زالت مستمرة وبصورة مكثفة إلى مستحقيها.
إعلاميون يمنيون يشيدون بوقوف المملكة مع بلادهم
أشاد عدد من الإعلاميين اليمنيين بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, لبلادهم ووقوفها مع اليمن حكومة وشعباً.
كما نوهوا بالدور الإنساني الذي يقدمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أرجاء اليمن مؤكدين في الوقت ذاته أن المساعدات الإغاثية والإنسانية تصل جميع المحافظات في بلادهم دون تمييز.
وقال مدير عام إذاعة صنعاء الدكتور فيصل محمد العواضي في تصريح صحفي: يكفي وصول المساعدات الإنسانية والطبية التي قام بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالإنزال الجوي في تعز بالتنسيق مع قوات التحالف العربي, في الوقت الذي عجزت فيه منظمات الأمم المتحدة للوصول إلى هذه المناطق وقدم المركز الدعم لكافة أرجاء اليمن ولأبنائه.
وأضاف: أعمال المركز واضحة, والمركز بعيد كل البعد عن الأعمال السياسية فهو ذو شأن إنساني فقط, مؤكداً أن تقديم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ, مبلغ 274 مليون دولار للبرامج الإغاثية والإنسانية في اليمن لدليل على اهتمامه ـ رعاه الله ـ, باليمن وأبنائه.
كما أكد أن المركز مستقل في تقديمه للإغاثة ويعمل بحياد كامل, وأن المركز نزيه في عمله والمملكة وصل خيرها لـ 84 دولة, وهي تمد المساعدات لكل الناس وتصل للإنسان المحتاج والمضطر وتمد المساعدة للمنكوبين أينما كانوا.
واستطرد يقول: مركز الملك سلمان للإغاثة هو ذراع المملكة العربية السعودية للخير والمملكة احتلت المركز الأول في تقديم المساعدة بغض النظر عن اللون والعرق والجنس, ومنظمات الأمم المتحدة تعد المملكة الشريك الأول في الأعمال الإغاثية والإنسانية على المستوى العالمي.
فيما أكد الإعلامي رئيس (قناة عدن) فارس الصبيحي أن المملكة العربية السعودية, تقف دائماً مع اليمن وأهله مواقف نبيلة, وقال: منذ تدشين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فقد حصل على أصداء عالمية واسعة وهو دليل على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ وحكومته من اهتمام بالغ بالعمل الإنساني والإغاثي ورسالة واضحة للعالم أن المملكة عنوان للسلام والإنسانية وتمد يد العون للبلدان المنكوبة في أرجاء العالم كافة, مبيناً أن إعلان تقديم خادم الحرمين الشريفين لـ 274 مليون دولار له بالغ الأثر لدى الشعب اليمني.
وقال: تدشين المركز لأعماله في اليمن عبر حملات الأمل والجسور الجوية والبرية والبحرية جرى من خلال عمل وتنظيم متميز وقدمت الخدمات الإغاثية وفق تنظيم وآلية متميزة حتى تصل إلى مستحقيها بأفضل حال.
وعبر الصبيحي عن شكره لقيادة المملكة على ما تقدمه لبلاده, كما شكر القائمين على المركز الذين يبذلون كل ما يستطيعون تأدية لرسالتهم ومنها: تقديم السلال الغذائية والمياه الصالحة للشرب ومتطلبات الحياة.
وأشار إلى أن المساعدات التي قدمت عبر المركز, ليست مستغربة من المملكة وحكومتها الرشيدة, واليمنيون ينظرون لها بالود والمحبة فقد لمسوا ما قدمه المركز في جميع أرجاء اليمن.
من جانبه قال الإعلامي ياسر هادي من قناة اليمن الفضائية, إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لم يألُ جهدًا في خدمة العمل الإغاثي في اليمن, ومنذ بداية الأزمة اليمنية لم يتخلَّ عن اليمن بل كان يساعد ويغيث الجرحى والمرضى والمتضررين والنازحين وقدم الكثير، وأعماله على الأرض واضحة حيث قدم المساعدات والمعونات الإغاثية والإنسانية لكافة أرجاء اليمن منوهاً بحرص المركز على وصول المساعدات للمحتاجين في أرجاء اليمن كافة.
مثقفات يمنيات: المملكة رعت الأمَّ والطفل اليمني
أكد عدد من مثقفات اليمن أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وفرت كل الظروف الإنسانية والطبية وجميع متطلبات الحياة الكريمة للأم والطفل اليمني الذي تلقى العناية والأكل واللقاحات التحصينية المناسبة لأعمارهم ضمن خطة متقنة قام بها المركز من خلال برامجه التنفيذية التي نظمها بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والشركاء المحليين داخل اليمن وخارجه.
وأكدت الأستاذة بجامعة عدن مديرة عام شؤون الخريجين بجامعة عدن عضو مؤتمر الحوار وعضو مؤتمر الرياض الدكتورة ياسمين صالح الفاطمي أن المملكة العربية السعودية من أبرز الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في اليمن وكان آخر هذه الأعمال منذ حوالي عام مضى تزامناً مع الأزمة اليمنية، حيث قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية العديد من المساعدات الإنسانية لإغاثة الشعب اليمني في المحافظات اليمنية كافة.
وقالت: «كي ينصف التاريخ المملكة العربية السعودية لابدَّ أن نتطرق ونذكر بعضاً من تلك الأعمال الإنسانية المتعددة والمتنوعة... فمثلا في عام1397 هـ قدمت المملكة دعماً بمبلغ 15 مليون ريال سعودي لتمويل بعض المشاريع في صنعاء وكذلك قدمت المملكة لليمن في عام 1401 هـ مساعدة تقدر بـ 100 مليون دولار كما أن للمملكة بصماتها الواضحة الجلية في إغاثة ومساعدة الشعب اليمني جراء الكوارث الطبيعية كالسيول والفيضانات وغيرها كما حدث في الأعوام التالية 1401 و 1410 و 1417هـ.
وأضافت: فيما يخص جانب الإغاثة الصحية فالمملكة لم تتوانَ لحظة عن مساعدة الشعب اليمني من خلال الدعم الصحي المتنوع الذي قدمته حكومة المملكة وهيئة الإغاثة الإسلامية بالمملكة وهيئة الهلال الأحمر السعودي المتمثل في تقديم الأدوية والأجهزة الطبية وإرسال البعثات الطبية المتخصصة وإن تحدثنا عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فقد سجل الرصيد الأكبر والمطلق في تقديم المساعدات الإنسانية كما أسلفنا منذ عام مضى وحتى الآن و تضم المساعدات الطبية النادرة في إغاثة جرحى ومرضى الأزمة الحالية التي تتعرض لها معظم محافظات اليمن حيث قام المركز بإسعاف المصابين وتوفير العلاج والرعاية الصحية اللازمة لهم.
ومضت تقول: إن المملكة لم تتوقف فقط عند المساعدات الإنسانية والصحية المقدمة لليمن وشعبه بل وضعت بصماتها لتقديم العون لتطوير الكهرباء في اليمن وتقويتها وذلك من خلال إبرام اتفاقيتين بين المملكة واليمن قدمت المملكة من خلالهما مبلغاً يقدر بـ 50 مليون دولار لإنشاء محطتين لتوليد الكهرباء.
واستطردت: «من ناحية أخرى فقد أسهمت المملكة بتقديم العون لليمن في عام 1423 هـ وذلك من خلال دعمها لانطلاق برنامج نزع الألغام من بعض الأراضي اليمنية.. وإن تحدثنا عن الحدث الأعظم وهو ما تمخض عنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير والذي تم من خلاله إدراج التحالف بقيادة المملكة في القائمة السوداء للإرهاب وذلك بارتكابهم جرائم ضد أطفال اليمن فهذا أمر مرفوض لأن المملكة مشهود لها بالدعم الموثق لأطفال اليمن.. فالتحالف بقيادة السعودية إنما يدافع عن كرامة الإنسان اليمني ليضمن لأطفاله حياة كريمة فهو بهذا لا يستهدف الشعب اليمني بل على العكس هو يحافظ على كرامة الشعب اليمني وأطفاله لضمان بناء دولة يسودها القانون والعدل والحكومة الرشيدة للأجيال القادمة.
وتابعت «المملكة تحرص كل الحرص على اليمن وشعبه من منطلق مسؤوليتها الأخوية الأزلية التي تربطها بشعب اليمن لذا قدمت الدعم للإنسان في اليمن فكيف لها أن تنتهك حقوق الطفل اليمني بل على العكس يعكف مركز الملك سلمان حالياً على العمل لتقديم مشروع خاص بالتعليم الابتدائي والثانوي لأطفال اليمن.. حيث قدم مشروعاً للتعليم عن بعد ما زال العمل جارٍ عليه، كما أن اللجنة الفنية للتعليم التابعة للجنة العليا للإغاثة اليمنية بادرت وقدمت برنامجاً كاملاً بخطته الشاملة لمشاريع تخص التعليم لمركز الملك سلمان الذي تفضَّل الأخوة فيه بالموافقة المبدئية على اعتماد بعض مشاريعه وفي مقدمتها طباعة الكتاب المدرسي، فالمملكة لم تقصر في أي مرحلة عصيبة ولم تتخل عن الشعب اليمني.
من جانبها قالت الأستاذة المساعدة بتقنية المعلومات كلية الهندسة في جامعة عدن الدكتورة فائزة عبدالرقيب سلام: إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى والوحيدة التي استجابت لنداء الأمم المتحدة العاجل لإغاثة الشعب اليمني ورصدت 274 مليون دولار لذلك والذي تم تنفيذه عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من خلال برنامج دعم الأمن الغذائي للمحافظة على الحياة بالإضافة إلى علاج الجرحى وعدد من البرامج الأخرى إنه لا يسعني إلا أن أشكر كل الأيادي البيضاء التي امتدت لمد يد العون لنا وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ومن خلفه السعوديون حكومة وشعباً.
المنظمة العربية للهلال الأحمر تشيد بجهود مركز الملك سلمان للإغاثة
ومن جهته وصف الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني الجهود الإغاثية التي تقدمها حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه كريم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بأنها جهود إغاثية لا تغيب عنها الشمس، تتواجد في خدمة الأمة والعالم بشكل يجعل منها محطة أمان لا تنقطع، ومصدر عطاء لا ينضب.
وأكد أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والحملة الوطنية لنصرة الأشقاء السوريين، تميزان «مملكة الإنسانية» ووقوفها بجدية مع الأشقاء من سوريا ومثلهم في اليمن، عطفاً على ما تقدمه من خدمات إنسانية وإغاثية لمستها المنظمة في مناطق اللجوء وقربها، منوهاً بالعمل الكبير الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر السعودي، المعتمدة فيه على خبرتها الطويلة في مجال العمل الإغاثي والطبي.
وأوضح أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر عاشت هذه الجهود خلال مباشرتها العمل الإغاثي الميداني، واطلعت على تقريرين صادرين عن المركز والحملة، يتناولان العمل الإغاثي المنطلق من الشعور بالمسؤولية تجاه القضايا الإنسانية، والتعامل معه وفق خطط مدروسة ومنفذة بعناية، وهو ما يجسد الدور السعودي الإنساني الرائد على كل حال وفي أي مكان، مثمناً للمملكة ما تقدمه من دعم للأشقاء المنكوبين على صعيد الدول المانحة، التي تعد من أهمها على ساحة العمل الإنساني.
وتناول تقرير مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتفصيل المساعدات السعودية التي لا تتوقف فحسب على النداءات العاجلة للأمم المتحدة بل تخطتها إلى مساعدات إضافية تم تقديمها عبر (70) منظمة دولية ومحلية يمنية رسمية، ونفذت من خلال (80) برنامجاً تنوعت ما بين (الإغاثية العاجلة، والمساعدات الإنسانية، والمساعدات الطبية والبيئية) بإجمالي بلغ حتى يونيو 2016م أكثر من (460) مليون دولار، منها (186) مليون دولار صرفت بالتنسيق مع المنظمات الدولية.