قصيدة رثاء للشاعر عبد الله بن زويبن الحربي رحمه الله
يا رب يا علّام غيب الليالي
محصي آجال الناس فاني ومولود
تلطف بحالي يا عزيز الجلالي
يا من عليه من الرجا كل معقود
غاب الصديق اللي قريبٍ موالي
ابن زويبن من هل العرف معدود
هذا القدر مكتوب يا هملالي
وأصبح جدانا قول ياويّ مفقود
العبد يمشي في تدابير والي
وآخر مصيره فوقه اللبن ملحود
أمسيت اصافح بالشقا كل عالي
وهاضت هواجيسٍ مصادير وورود
على رفيق الصدق في كل حالي
اللي إليا عدّوا هل الطيب به زود
لا والله الا غاب قرم العيالي
وركن من اركان الأدب بات مهدود
والنادي امسى مقفل الباب خالي
وأعلن حدادٍ ما يقدّر بمحدود
اللي رقى به فوق روس الطوالي
في منهجٍ بارز عن الكل مفرود
وعرّاب للساحة بعيد المدالي
وان هاجت الشعار يرقى لها الكود
مرحوم يا مكرم زحول الرجالي
بحلو النبا والحيل والهيل والعود
اللي يَصْب الشعر صب الزلالي
ويشرب من المنبع شهاليل قرهود
ومقدام لو حطت عليه الثقالي
كنّه هديب الشام والحمل مشدود
ساسه معرّب من عمام وخوالي
معمّر اللي باللقا تحمي القود
راح الأديب وراح قبله غوالي
يتبع رموزٍ بالقبيلة لها بنود
نجومٍ تهاوت من رفيع المجالي
منايرٍٍ فينا دلالات وشهود
بالأمس ابن عوّاد شدّ الرحالي
بدر الحويفي ما فقدناه بسهود
وسبيل مع صياف ذيب العيالي
وأيضاً العسيلي ماقفه يكسب الفود
واليوم يتبع تالي الركب تالي
أقفت دواليب الدهر فيه بصدود
ابن زويبن مثل صيت الهلالي
شاعر حكيم ولا وطى درب منقود
رمزٍ من رموز الجزيرة مثالي
برصف البديع اللي كما الماس بعقود
عساه ينعم في وريف الظلالي
مع النبي والآل بالخلد مخلود
وعسى البقا بانجال راع الجزالي
ولا بد عرق الفود من طلعه يفود
وعلى نبي الحق ختم المقالي
صلّوا عليه أعداد ما هبّت النود
- حمود بن محمد القصيري الحربي