وصول المسافر
محل الإقامة
* إذا وصل المسافر إلى مكان إقامته قبل دخول وقت الصلاة أو أثناء وقت الصلاة وقد سبق له أن جمع العصر مع الظهر أو العشاء مع المغرب، فهل يكفي هذا الجمع أم أنه تعاد الصلاة الأخيرة؟
- إذا جمع في السفر حيث يسوغ له الجمع وقد تلبس بالوصف الذي هو السفر المبيح للجمع والقصر وغيرهما من أحكام السفر فإنه برئت ذمته من الصلاتين معًا، فإذا وصل البلد وقد صلاها في السفر لا يلزمه إعادتها، إلا أنه إذا سمع النداء فإنه يجيب المنادي؛ لئلا يتهم بأنه ترك الصلاة، وأمر آخر وهو أنه إذا غلب على ظنه أنه يصل البلد قبل دخول وقت الصلاة الثانية فالأولى ألّا يجمع، يصلي الصلاة الأولى في السفر ويؤخر الثانية حتى يصليها في المسجد مع المسلمين، لكنه إذا صلاها مجموعة مع الأولى في السفر قبل دخول البلد فإنها تبرأ ذمته منها ولا يلزمه إعادتها، لكن إن أعادها لأنه سمع النداء أو لئلا يتهم وما أشبه ذلك فهذا أولى وأحوط.
السجود للتلاوة
* إذا كنت أقرأ القرآن الكريم ثم مررت بآية فيها سجدة وأنا لست جالسًا على السجادة أسجد أم لا؟
- لا يلزم أن يصلي الإنسان على سجادة، لا رجل ولا امرأة، قال النبي - عليه الصلاة والسلام -: «جُعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا» [البخاري: 335]، فأي بقعة طاهرة لم يرد فيها منع من الشرع كالنصوص التي جاءت في المقبرة وغيرها مما تمنع الصلاة فيه فإنه يصلي فيها، ويسجد فيها ما دام المكان طاهرًا، و»جعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا»، هذا للصلاة عمومًا، وسجدة التلاوة مثل الصلاة يُسجد فيها على أي مكان طاهر.
يجيب عنها: معالي الشيخ الدكتور / عبدالكريم بن عبدالله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء