د.عبدالعزيز الجار الله
خطوة ومبادرة نتمنى أن تكون ملزمة تقدم بها مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء، بدعوة المؤسسات الأهلية والبنوك ورجال الأعمال، إلى التبرع من أموالهم عبر صندوق يدعم المجاهدين والمرابطين على الحد الجنوبي ويسد ديونهم ويتلمّس احتياجاتهم، ودعا الجامعات السعودية أن تقتدي بجامعة الإمام في قبول أبناء الشهداء دون قيد أو شرط.
إذن دعوة مفتي المملكة موجّهة إلى:
البنوك.
المؤسسات والشركات.
رجال الأعمال.
الجامعات السعودية.
ويتم إنشاء صندوق لهذا الغرض لخدمة أبناء الشهداء والمجاهدين في ميدان المعركة، والمرابطين على الحد الجنوبي، والمصابين بالمعارك, وهذا أقل الواجب الذي يقدم لمن يدافع عن الحرمين الشريفين وتراب بلادنا وحدودنا الجنوبية، فليس من المعقول أن يكون الآباء قد استشهدوا دفاعاً عن المقدسات وتراب أرضنا ومن أجل أمننا واستقرارنا، فيكون الآباء ممسكين بالزناد على الحدود، وجراحهم تنزف على جبهات القتال يواجهون الموت في كل دقيقة، في مواجهة النار والحديد والموت، وبالمقابل البنوك والمؤسسات والشركات المالية والتجارية ورجال المال والعقار، يحاكمون أبناء الشهداء ومجاهدي الحرب والمرابطين على حدنا الشمالي والمصابين في المستشفيات، يحاكمونهم بنار القروض والتمويل وسرعة تسديد الديون والتعجيل في إجراءات قطع جميع الخدمات والتعاملات البنكية، وإيقاف الراتب وتعطيل جميع العمليات البنكية، على المجاهدين بأرواحهم ودمائهم والمرابطين على خطوط النار.
أيضاً الجامعات السعودية والأهلية تحاكم أبناء من يمنع عنهم بعد الله ويلات النار والبارود والمقذوفات والصواريخ العابرة واجتياز الحدود، تحاكمهم الجامعات الآمنة والمستقرة التي تنعم بإذن الله بالطمأنينة - تحاكمهم - بنار وحديد درجات القبول القياس وأنظمة التسجيل، لهؤلاء الطلاب الذين درسوا في ظل غياب الأب طوال العام على جبهة القتال أصبعه على الزناد وتحت شمس حارقة وجبال ورمال لاهبة الصيف، وزمهرير بار في الشتاء.
جامعة الإمام مبادرة في هذا الجانب حيث أخذت السبق في قبول أبناء الشهداء بالجامعة دون قيد أو شرط، لكننا لم نسمع عن البنوك والشركات ورجال الأعمال أنها أسقطت ديون أو الفوائد أو جزءاً من القروض والفوائد أو حتى تأجيلها لشهري رمضان وذي الحجة، بل إن القطاعات المالية تلاحق وتطارد المرابطين وأبناءهم في السداد وتتوعّدهم بإيقاف خدمات البنوك والعمليات البنكية الإدارية الخدمية.
يجب ألاّ تتعامل قطاعات البنوك ورجال الأعمال والجامعات والشركات بهذا الأسلوب واللغة المالية الجامدة ونحن في حالة حرب، نعم يحفظوا حقوقهم لكن عليهم واجبات لابد أن يؤدوها للدولة وللشهداء والجنود على جبهة القتال، ممن يسهرون ويقاتلون من أجل سعادتنا وأمننا واستقرارنا ورفاهية أبنائنا وعائلاتنا وأموالنا.