د.عبدالملك المالكي
من رأى الفريق الأهلاوي الموسم المنصرم بعين المنصف للإبداع الكروي الفني ايًا كان مصدره؛ فلن تختلف رؤيته عمّا رآه المحللون الفنيون المحايدون في «عالم المجنونة» الذين اتفقوا حد «الفصل» في أن الفريق الأهلاوي لا يقارعه فنيًا فريق ليس في المملكة والخليج بل لا مقارنة بينه وبين أي فريق كروي في عالمنا العربي من الماء إلى الماء.!!
# الأهلي الذي أضاف دون إخلال لدائرة إبداعه فنيًا (مانويل جوزيه: جوميز) أفضل مدرب في الدوري السعودي - بشهادة جميع النُقاد حيادييهم ومن هم دون ذلك - حين وصل بالتعاون للآسيوية كواحد من الأربعة الكبار «عمليًا» بعد أن انتشله من المركز الثاني عشر عام 2014م.. فيما لم يغير على خارطته عناصريًا الشيء الكثير.. مما يعني عمليًا أيضًا الإبقاء على حالة «الاستقرار الفني» حتى لو ظهر بعض عناصره الجدد بغير ما يأمله الأهلاويون..طالما كان بديلهم جاهزًا بنسبة 100 في المائة.. فمن كان منصفًا في نظرته النقدية كان ولا يزال على يقين أن (عصرًا أهلاويًا فنيًا) قد لاح أفقه.. ومن المبكر جدًا أن تأفل شمسه أو تغرب دون تحقيق المزيد.. المزيد من البطولات.!
# تلك نظرة الفنيين الذين لا يعتمدون في تحليلاتهم الفنية الصرفة على بواعث «حب أو نقيضه» للفريق الذي يتناولون تحليل أدواته فنيًا.. فما بالكم بالفريق الأهلاوي الذي بات فنيًا في تمام عافيته.. ومن هنا كان العتب لبعض الزملاء الذين كانوا يتقمصون دور «المحلل الفني الصرف» المبتعد كل البعد عن خلط «ألوان الميول» بتحليلاتهم.. ولكنه «زمن الأهلي» الذي «أخرجهم» بألوان أنديتهم قبل أن «يحرجهم» على رؤوس الإشهاد بتفوقه.. على الجميع وهم يعمون بل يتعامون عن مجرد الإقرار بذاك التفوق.!
# ولكن المتبصر لمغزى «استفزاز الأهلاويين» وتحديدًا عناصر التفوق فيه.. «نجوم الفريق» التي أشرقت بعد - الله جلّ في علاه - شمس البطولات بتألقهم والتزام أدوارهم الفنية البحتة التي لم ولن تتجاوز «المستطيل الأخضر» بفعل دعم فني وإداري وشرفي وجماهيري غاية في الاحترافية..!
# ليبقى شعار «لا تستفزوا البطل» درس مُسبق الحدوث.. بل قد أضحى عنوان نزال «السوبر» قبل أن يبدأ.. العنوان الذي تجاهل خطورته عمدًا بعض ممن استعصى عليهم الفهم قسرًا من أدعياء «التحليل الفني» وهم يقزمون فنيًا من «أهلي» أكل وما زال.. يأكل الأخضر واليابس.. وبالتأكيد عطفًا على ما تعيشه المنظومة الأهلاوية جمعاء من ترابط وتكامل قل حدوثه في العقدين الأخيرين من الزمن على أقل تقدير..!
# الحقيقة التي جعلت من «استفزاز» الدائرة الأهلاوية بجل عناصرها السابقة مضاف إليه عنصرا الإعلام والجمهور.. هو الحل الوحيد الذي.. «عل وعسى» أن يأتي أُكله أملاً من محللي «الله بالخير» وبعض إعلاميي أوقعهم من حيث لا يعلمون في شرك.. استفزاز بطل إِذ لا يهمه في واقع الأمر مصلحة فريق يدعي حبه.. جعل منه مسبقًا ضحية بانتظار بطولي فارقه الفني الأخضر زمنيًا فقط 48 ساعة..!
المجزل.. يُهبط اتحاد «عيد»..!!
لم تزدْ قضية «المجزل جيت» أو فضيحة «تهبط» نادي المجزل «البطل» (عمدًا) لمصاف الدرجة الثانية.. الدرجة «المعتمة» في حاضرها ومستقبلها.. لم تزد تلك القضية الشارع الرياضي إلا قناعة بفشل اتحاد أحمد عيد ووجوب «ترحيله» إلى تاريخ «المنسيين» بسوء نتاج عملهم كأسوأ اتحاد ورئيس اتحاد مر على كرة القدم السعودية فشلا.. حصاد وحصيلة..!
** القضية التي بات يُرِيها «نفرٌ» لمسؤولي رياضتنا على أنها بما آلت إليه «مبررة» فيما لا يخالفهم الرأي «قِلة» ممن سرهم «هبوط» المجزل بأي وجه وعلى أي حال؛ القلة الذين لم ولن يُعذر من استمع إليهم.. في هكذا قضايا حساسة بل حساسة جدًا.. جدًا.!
** يزينها البعض - كما أسلفت - بإدانات عدة لم يبلغ أعلاها سقف أدناها «تهمة» وليس إدانة فقط. وجوب ترحيله عاجلاً غير أجل وعبر «لوزان» حيث محكمة CAS التي لطالما انتصرت وأنصفت من تقدم لبلاط سلطاتها العادلة من ظُلم ذوي القربى في رياضة المملكة العربية السعودية..!
* «المجزل - جيت».. قضية لم يدان فيها الرئيس حسب كل ما رشح من تفاصيل «مملة ينقصها الوضوح والذكاء» في آن معًا.. الوضوح حيث لا يعاقب قانونًا ناديًا ويثبت براءة «رئيس مجلس إدارته».. وهو ما حدث في القضية «الغبية» التي أطلت برأسها وكأنما ينقص رياضتنا تخبيص أكثر من فشل أهل الفشل في اتحاد الكرة وجماعة «حيص بيص».. المشار إليهم أعلاه..!!
* لن أسهب يا أهل «المجزل».. وانتم أهل «القضية» وخير من يقدر أبعادها.. وإن كنت لا أرضى لرياضة بلدي ما وصلت إليه من تدهور.. فلن اقول اذهبوا «ونحن ها هنا قاعدون».!
* بل إن ذهبتم إلى حيث من «ينصفكم» فأنا وكثير من إعلاميين بلدي الذين تعودوا على خوض غمار الجسام من القضايا وقدرهم أن يكونوا كذلك.. نحن معكم قلبًا وقالبًا ونعلنها صراحة سنعلي الصوت حتى نسمع أهالي لوزان بعدالة قضيتكم..!
في الصميم..!!
ليل بعد غدٍ «اللندني» وبعد أن تنصف المستديرة أهلها.. ويعلمون أي خطأ اقترفوه باستفزاز «السومة ورفاقه من كتيبة الرُعب».. سيُغني أو (يُنشد) أولئك بصوت المستتر داخله لمن غرر بهم.. سوبر أيه.. إللي إنت.. جاي تقول عليه..!!