مندل عبدالله القباع
نحمد الله أن بلادنا تزخر بعدد من الأندية التي تجاوز عددها نحو (170) ناديًا واعتقد أن هناك مشروعًا في التفكير في زيادتها، هذه الأندية تمارس أغلب الأنشطة الرياضية سواء كانت أندية الدرجة الممتازة أو الأولى أو الثانية، كرة القدم - الطائرة - السلة - التنس الأرضي - تنس الطاولة - ألعاب القوى بمختلف ممارساتها ومن يمارس هذه الألعاب في هذه الأنشطة وخصوصًا كرة القدم يمثل ناديه الذي ينتمي إليه أو يمثل منتخب بلاده وقد يحقق مع ناديه أو منتخب بلاده بالاشتراك مع زملائه عدة بطولات لعدة سنوات وكان في الزمن السابق في حدود أربعين أو ثلاثين سنة لم يكن هناك مرتبات شهرية أو احتراف كما هو حاصل الآن مجرد مكافآت فوز سواء من النادي أو من المنتخب وكان العطاء والتضحية في اللعب أكثر وبعض اللاعبين في ذلك الوقت لا يرتبطون بوظائف حكومية أو خاصة لقلة مؤهلاتهم الدراسية إلا ما ندر منهم ولذلك لا يخضعون لمرتبات تقاعدية سواء المؤسسة العامة للتأمينات أو المؤسسة العامة للتقاعد وأصبحت حياة اللاعب المعيشية من الصعوبة بمكان أن يسير هذه الحياة وخصوصًا من ارتبط بحياة زوجية إما لكبر سن أو مرض مقعد أو عاهة تمنعه من الاستمرار في تدبير حياته المعيشية.
فهؤلاء أبناء الوطن مثلهم مثل أبنائه لهم الحق في حياة معيشية ميسرة من سكن ونفقات شهرية يدبر بها حياته لأنهم ضحوا أولاً من أجل الوطن ورفع سمعته في المحافل الدولية سواء كانت عربية أو أجنبية أولاً ثانيًا لهم حق كبير على النادي في المساهمة والمساعدة والتقدير ماديًا ومعنويًا بالسؤال عن أحوالهم والوقوف معهم وليس نسيانهم كما هو حاصل الآن.
فكم نسمع ونقرأ أن هذا اللاعب يعيش عيشة كفاف فقط قابعًا في بيته تنهشه الأمراض إما بجلطة في الدماغ أو في القلب أو في أحد أعضاء جسمه (من كبد أو كلى) لا رعاية صحية ولا تأمين صحي ولا يعرف عنه إلا ما يعرض عن وضعه ومشكلته في الصحف المحلية وأما النادي اعتبره في طي النسيان لذا تم التفكير في إنشاء جمعية لرعاية قدماء اللاعبين من الرياضيين عندما عجزت هذه الأندية وتنكرت ونسيت جهود هؤلاء اللاعبين الذين كان النادي يطاردهم ويتحبب إليهم من أجل أن يلعبوا في هذه الأندية ويقدمون لها آيات الشكر والعرفان وعندما وصل الوضع إلى هذه الدرجة وهذا الوضع المزري (فأنا أول من فكر في إنشاء صندوق خيري لرعاية اللاعبين بحيث يستقطع من كل لاعب على رأس اللعب مبلغ بسيط وزهيد يكون لرعاية من يحتاج إلى رعاية سواء كانت مادية أو صحية أو اجتماعية عندما يتم الاستغناء عنه من النادي وكانت هذه الفكرة نواة لإنشاء (جمعية لرعاية قدماء اللاعبين) التي لم تر النور في خدماتها حتى الآن سواء تشكيل مجلس إدارتها والمهام الموزعة عليهم دخلت في دهاليز وأروقة (البيروقراطية متى تنتهي وترى النور الله أعلم قد تنتهي حياة هذا اللاعب أو ذاك بهذه الأمراض المزمنة.
بإرادة الله وقضائه الذي يحيي الأنفس ويموتها نتيجة الأمراض المستعصية والمزمنة، حمانا الله وإياكم من هذه الأمراض وأصبغ علينا وعلى كل مريض الصحة والعافية وخصوصًا من هو مقعد بسبب مرضه الذي لا حول ولا قوة له إلا بالله لذا فإنني خلال هذا المقال أذكر سمو رئيس الهيئة العامة للرياضة بالنظر في تفعيل هذه الجمعية لرعاية من هو بحاجة إلى رعاية كما هو حاصل لبعض اللاعبين الذين يستحقون منا الثناء والتقدير لما قدموه أولاً لوطنهم لرفع سمعة بلادهم كما حصل في المحافل الدولية والرياضية وثانيًا لما قدموه للرياضة السعودية من تقدم وفن عن طريق أنديتهم حيث خاضوا المنافسات الشريفة في المسابقات الرياضة وسموه أول من يحرص على رعاية هؤلاء اللاعبين وخصوصًا القدماء منهم لتقديم كل ما يحتاجونه من رعاية صحية ومادية واجتماعية عن طريق هذه الجمعية.
وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العالمين.
خاتمة شعرية من شعر (علي بن عبيد الكذيبه):
أكذب على نفسي لياقلت ابا انساك
واكذب عليك أن قلت لك يوم ناسيك