سلطان المهوس
ليس لدي مشكلة مع أي ناد سعودي أو حتى خليجي يتهور كل موسم داخل حلبة سباق الصفقات المحلية والأجنبية فالأمر يبقى مفتوحاً من أجل التنافس ومشكلتي الحقيقية كناقد عندما تكون تلك الصفقات - وهذا ديدن أغلبها- فاشلة فنياً وتسويقياً ولا تقدم لعلامة النادي التجارية - إن وجدت - أي شيء، إذاً من يستفيد من تلك الصفقات؟.
القوة الخفية داخل سلسلة التنافس الكروي السلبي تتضمن التواجد السيء وغير المنظم واللا متحضر بأنظمة وضوابط وخبرات ورقابة لما يسمى «وكلاء اللاعبين» أو «السماسرة» حالياً وأغلبهم استغل فتح الباب قبل سنوات واستطاع الحصول على رخصة وكيل لاعبين «سمسار» أو «وسيط» وبسبب الجشع وانعدام الأنظمة سابقا كرسوا أدوات وخطط عمل تقوم على العشوائية والضحك على الأندية وإهمال اللاعبين والسعي للمكاسب المالية والمكانة لدى رؤساء الأندية «المريشين» حتى أصبحوا الضلع الأعوج وللأسف - بعضهم - أعطى قليلاً من الكيكة لإعلاميين ساهموا بأدوار هدفها تحقيق ما يريده السمسار عبر نشر أخبار مغلوطة ومفبركة لخداع النادي أو الأندية المستهدفة وإيقاعها بالفخ.
أسرار «السماسرة» وحكايتهم التي غابت عن التحقيقات الصحفية أراها تستحق فك اللثام فأساليبهم مشبوهة كروياً ولست اعمم لاتهم الشرفاء منهم فهم في غنى عن الاتهام الذي يطال من كان همه التخريب فقط والإساءة والسعي نحو المال بكل وسيلة ممكنة وغير ممكنة.
لقد حاولت لجنة الاحتراف بعبقرية رئيسها د. البرقان أن توقف الفوضى ونجحت لحد كبير وما زال المشوار طويلاً ولكون البرقان خبيراً سابقاً بالاحتراف فقد أحبط الكثير من خطط تهور السماسرة، والخوف أن يرحل البرقان وتتغير الأمور التي نحتاج لأن تكون أكثر صرامة ودقة ورقابة، فالسمسار هو أخطر عنصر يمكن أن ينهي بحماقته وأنانيته مشوار نجم صاعد أو يفسد علاقة الأندية ببعضها أو يكون رهن إشارة «رئيس ناد» في كل وقت وحدث.
السماسرة وعالمهم الخفي يحتاج للكثير من الضوء الرقابي والإعلامي وأنا متأكد أنكم ستصعقون من انعكاس هذا الضوء.
قبل الطبع:
المال السايب يعلم السرقة.