أتحدث في هذه الرسالة عن الجهود التي قامت بها وزارة الحج والعمرة من أجل تنظيم حملات الحج لمن يريد أداء مناسك الحج من المواطنين وغيرهم من سكان المملكة بالداخل.. ومن هذا المنطلق وضعت الوزارة عددا من الشروط والإرشادات لمن يرغب في السفر إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج والي المدينة المنورة لزيارة مسجد الرسول المصطفى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ونحن كمواطنين نرغب في إكمال دور الوزارة ومراقبة حملات الحج التي تتولى تجهيز الحجاج من الداخل وذلك من خلال إعادة النظر في الأسعار التي تطلبها تلك الحملات وأيضاً الخدمات التي سوف تقدم للحاج في المشاعر المقدسة بمكة المكرمة أو في المدينة المنورة، حيث إنه من الملاحظ أن بعض وأقول «بعض» تلك الحملات تعطيك الاغراءات وأنها سوف تقدم لك الخدمات التي قد تصل إلى خدمة خمس نجوم، ولكن عندما يصل الحاج إلى الموقع يجد ان ما قيل له أصبح سرابا، بل قد لا يجد شيا منه أمامه ومنها توفير السكن المريح والأكل النظيف والتنقل بين المشاعر وغيرها الكثير.
لذلك أتمنى من المسؤولين تشديد المراقبة على العاملين في تلك الحملات وزيادة التأكيد عليهم بأن لا يكون الهدف المادي هو المقصود لهم، وان يراعوا الله في أعمالهم وان يكون لديهم القدرة والإمكانيات المادية والمكانية والتنظيمية لخدمة هؤلاء الحجاج من بداية سفرهم حتى رجوعهم سالمين من الحج إن شاء الله.. وإنني على ثقة تامة ان الجميع حرص على تقديم الخدمات الضرورية لضيوف الرحمن في بيت الله الحرام، لكن أحببت ان أنوه لتذكير الجميع بذلك والله الموفق.
خليل سيف الشريف - مكة المكرمة