موسكو - سعيد طانيوس:
أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء القمة في بطرسبورغ أمس الثلاثاء عزمهما التوصل إلى تفاهم مشترك للتسوية في سوريا رغم ترحيلهما مناقشة هذا الامر الى ما بعد مباحثاتهما بشأن تطبيع علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية عقب القطيعة التي وقعت بسبب حادث اسقاط القاذفة الروسية من قبل مقاتلات تركية في الخريف الماضي. وذكر الرئيسان في مؤتمر صحفي بعد المحادثات الواسعة النطاق أنهما لم يتناولا المسألة السورية خلال المحادثات بمشاركة أعضاء الوفود بل يخططان لعقد لقاء منفصل بمشاركة وزيري الخارجية وممثلي الاستخبارات لبحث سبل التسوية السورية بشكل مفصل. وأكد بوتين أن تركيا تشاطر روسيا تفاهما بشأن ضرورة مكافحة الإرهاب فيما أعرب أردوغان عن ثقته بأن يساهم التعاون الروسي-التركي في حل العديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط. وقال: يتضمن جدول أعمال اجتماعنا مواضيع كثيرة تتعلق بالعلاقات الثنائية وتطويرها لكن المنطقة أيضا تنتظر منا اتخاذ قرارات سياسية كثيرة. واستطرد: إنني أؤمن بأن تعاوننا سيسهم بقسط كبير في حل العديد من القضايا بالمنطقة. وأعلن الرئيس الروسي عن وضع آلية لاستئناف التعاون الروسي التركي الاقتصادي خلال لقاء القمة. وأوضح بوتين أن الطرفين يوليان الأولية لاستعادة المستوى السابق للعلاقات الثنائية وتجاوز الأزمة التي تسبب بها إسقاط قاذفة (سو-24)الروسية في أجواء سوريا يوم الـ24 نوفمبر الماضي. بدوره شكر الرئيس التركي نظيره الروسي على الدعوة لزيارة روسيا وعلى حفاوة الاستقبال. ووصف أردوغان المحادثات الروسية التركية في بطرسبورغ بأنها كانت مفصلة وجوهرية معيدا إلى الأذهان أنها أول محادثات بهذه الصيغة بعد(الحادث المعروف) في إشارة إلى إسقاط القاذفة الروسية. وأكد الرئيس التركي عزم البلدين على إيصال علاقاتهما إلى مستوى ما قبل الأزمة بل وإلى مستوى أعلى مؤكدا وجود الإرادة السياسية اللازمة. واعتبر بوتين إن زيارة أردوغان إلى روسيا رغم الفترة العاصفة التي تعيشها تركيا تدل على الرغبة المشتركة في استئناف التعاون. وقال في مستهل اللقاء الثنائي في مدينة سان بطرسبورغ: تدل زيارتكم الحالية رغم الوضع السياسي الداخلي الصعب للغاية في تركيا على رغبتنا المشتركة في استئناف الحوار واستئناف العلاقات التي تصب في مصلحة الشعبين التركي والروسي.