«الجزيرة» - سعود الشيباني:
طالب عدد كبير من أهالي جزيرة جسم في منطقة جرون جنوب الأحواز سلطات الاحتلال الإيراني بوقف استيلائه على مزيد من الأراضي الجديدة بحجة عدم امتلاك الأهالي وثائق رسمية.
وقالت مصادر أحوازية مطلعة لموقع «أحوازنا» إن مطالب أهالي هذه الجزيرة باستعادة الأراضي المغتصبة من الاحتلال سبق أن طرحت إلا أن في الأيام القليلة الماضية جدد المواطنون الأحوازيون هذه المطالب وأعلنوا احتجاجهم على استمرار سياسة نزع الأراضي التجارية والزراعية التي اعتمدها العدو الفارسي طوال العقود السابقة في منطقة جرون.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، أن الأحوازيين في جزيرة جسم لديهم وثائق وعقود قديمة تثبت امتلاكهم لهذه الأراضي إلا أن الاحتلال الفارسي يقول إنها «وثائق عربية» لذلك تعتبر غير رسمية وغير صالحة.
ويصر الاحتلال الإيراني على محاربة الأحوازيين في منطقة جرون بطرق شتى منها انتزاع الأراضي، منع الصيد، جلب المستوطنين الفرس ومنع العرب من العمل في الشركات الصناعية القائمة هناك وذلك بهدف إجبار سكانها العرب على تركها نظرًا لأهميتها الاستراتيجية خاصة أنها تقع بالقرب من أهم الممرات المائية في العالم الذي يعرف بمضيق «باب السلام» (مضيق هرمز، التسمية الفارسية).
وفي سياق آخر تتكتم سلطات الاحتلال الإيراني عن مكان احتجاز أسرى أحوازيين منذ اعتقالهم في بداية شهر يوليو الماضي وعوائل الأسرى تناشد المنظمات الحقوقية بالتدخل للكشف عن مصير أبنائها المجهول.
أفادت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن عوائل أربعة أسرى أحوازيين ناشدت المنظمات الحقوقية العربية والدولية بتأدية التزاماتها القانونية للضغط على الدولة الفارسية والكشف عن مصير أبنائها المختطفين منذ بداية شهر يوليو الماضي. واعتقل عناصر مخابرات الحرس الثوري في يوم الثلاثاء 5 يوليو الماضي أربعة من المواطنين الأحوازيين في مدينة الخفاجية بتهمة الانتماء إلى أهل السنة وهم عباس جاسب الحيدري وحسين علي الجلداوي وجعفر الطائيو وعدنان.
وفي سياق متصل ذكرت مصادرنا أن عناصر مخابرات الاحتلال الإيراني اعتقلوا المواطن الأحوازي ناصر سعيد الجلداوي في حي الثورة غربي الأحواز العاصمة في يوم الثلاثاء 5 يوليو الماضي واقتادوه إلى مكان مجهول.
وأضافت مصادرنا أن عناصر من جهاز مخابرات الاحتلال في يوم 20 يوليو الماضي داهموا مدينة الحميدية واعتقلوا المواطن باسم فرهود الساعدي ونقلوه إلى مكان مجهول. يذكر أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية الفارسية صعدت من حملة مداهمات واعتقالات عشوائية خلال الفترة الأخيرة في محاولة لإرهاب الأحوازيين.