د.موسى بن عيسى العويس
* كل مرحلة من المراحل التي نعيشها لها من المحاسن الشيء الكثير، لكنها في الوقت نفسه لها أعمق الأثر في أنماط سلوك المجتمعات البشرية، إن سلباً، أو إيجاباً.
* أعتقد أن من تجاوز (الستين) من العمر مر بتجربتين للطفرة، الأولى في منتصف التسعينات للهجرة، والثانية خلال هذا العقد الأخير.
* هذه الفئة بحكم التجربة والخبرة استطاعت أن تدير شؤونها المعيشية والتجارية بصورة أكثر تخطيطاً وتنظيماً، وبشيء من التأني والتروي والاتزان في نمط حياتهم الاقتصادية والاجتماعية.
* هذه الفئة أجزم أنها ستتعايش وتتكيف مع الواقع والمستقبل بكل مشكلاته، وتحدياته وظروفه.
* انخفاض أسعار البترول والاضطرابات في الشرق الأوسط قلبت أو ستقلب حياة المجتمع رأساً على عقب بشكل مفاجئ.
* هذه المتغيرات الكبيرة والخطيرة لم يحسب لها الغالبية أي حساب، وبدأت تداهم حياتهم المشكلات من كل جانب، قد يستدرك البعض على نفسه أولا يستدرك على أسلوب حياته.
* اليوم (رب الأسرة) لا يمكن أن يدير هذه الأزمات بنفسه، وعلى نفس النمط السابق دون أن يكون هناك وعي وتعاون واقتناع تام من بقية أفراد الأسرة دونما استثناء، الصغير، الكبير، باعتبارهم سيعانون من التغير، وما لم يكن هناك تفهم وتفاهم بين جميع الأطراف سيصبح هناك مشكلات اجتماعية وأسرية أكثر مما نتصور. هذه المشكلات بدأت إرهاصاتها من خلال بعض المواقف أو الحوادث التي تفاجئنا، صباح مساء.
* أي حكومة في مثل هذه الظروف المحيطة، ومن خلال سياساتها المالية والأمنية ستضع حماية اقتصادها، وأمن البلد والمواطن في سلم الاهتمام، وبأي وسيلة، والمواطن يجب أن يتفهم كل قرار أو إجراء يتخذ حماية للمصالح العليا للوطن.
* في العقد الحالي أنفق (رب الأسرة) على جوانب الترفيه، وعلى المستلزمات الكمالية أكثر من إنفاقه على أساسيات الحياة، مثل التدريب، والتأهيل، والتعليم، والصحة وتوفير السكن المناسب لأسرته.
* الآن، وبشكل حتمي كيف سيتخذ رب الأسرة قرار التغيير المفاجئ في حياة أسرته المعيشية دون اصطدام؟ هنا التحدي!!
* التحول في الحقيقة يحتاج إلى تضافر جهود مؤسسات الدولة، في التوعية والتثقيف، والعمل على صناعة جيل قادم يغير من سلوك حياته وفهمه للحياة، ولا ينبغي أن يترك (رب الأسرة) يصارع لوحده عمليات التغيير.
* بسبب الطفرة عندنا مؤشرات خطيرة على مستوى العالم، تبوأنا مراكز متقدمة في انتشار أمراض السرطان، وفي أمراض السكر، وفي السمنة، وفي ممارسة التدخين، وآخرها في تصنيف (الشعوب الأكثر كسلا).
* إذن نواقيس الخطر دقت الأبواب!!!