«الجزيرة» - واس:
ثمن دولة رئيس الوزراء بالجمهورية اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة الحكومة اليمنية على مختلف الأصعدة السياسية والعسكرية والإعلامية والإغاثية والإنسانية في سبيل إعادة الشرعية؛ لكي تمارس دورها في إدارة الدولة ودحر احتلال الانقلابيين للسلطة وللمؤسسات العامة.
وأكد أن وقوف المملكة المشرف والمستمر مع اليمن ساهم في جعل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية على مشارف صنعاء التي اقترب موعد تحريرها بعد أن نجح الجيش الوطني بمساندة من قوات التحالف في تحرير معظم المحافظات من المعتدين وتخليص الشعب اليمني من عبث ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية الذين لا يرقبون في مؤمن إلاًّ ولا ذمة.
وقدّم دولة رئيس الوزراء شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على ما يقدمونه لليمن ولليمنيين من أعمال مشهودة وتضحيات كبيرة في سبيل إنقاذ الدولة من هذه الفئة الانقلابية التي عاثت فسادا وطغيانا ودمرت البلاد وقتلت الأبرياء.. مشيرا إلى أن ما قامت به المملكة وماتزال سيسجله التاريخ بمداد من ذهب وستذكره الأجيال تلو الأجيال ولن ينساه اليمنيون.
جاء ذلك في اتصال هاتفي مع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي أشاد فيه بن دغر بالدور البناء والمخلص الذي تقوم به وزارة الثقافة والإعلام في المملكة في دعم وسائل الإعلام اليمنية منذ بدء عاصفة الحزم من خلال احتضانها للمنابر الحكومية وإعادة بثها وتشغيلها لقناتي (اليمن، عدن) ولإذاعة صنعاء ولوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) في وقت قياسي لم يتجاوز 48 ساعة عند بدء الأزمة جراء توقفها بسبب عدوان الانقلابيين الغاشم واحتلالهم لمؤسسات الدولة.
ووجه رئيس الوزراء شكر وتقدير الحكومة اليمنية إلى معالي وزير الثقافة والإعلام على الرعاية التي حظيت بها وسائل الإعلام اليمنية الرسمية والذي كان له بالغ الأثر في إيصال الخطاب السياسي والإعلامي للقيادة اليمنية وللمسؤولين في الدولة إلى الشعب اليمني الذي يقدر عالياً وزارة الثقافة والإعلام لصوت الشرعية إلى الشارع اليمني بمختلف مكوناته من خلال دعمها لإنشاء الوسائل اليمنية التي ظن الانقلابيون بصعوبة إعادتها إلى الحياة بعد احتلالها من قبلهم إلا أنه بجهود المخلصين أصبحت منابرنا الرسمية تلعب دورا مهما في الحرب عبر تعريتها لانتهاكات وممارسات الانقلابيين ودعمها لجهود الحكومة والجيش الوطني
والمقاومة الشعبية وقوات التحالف.
وقال رئيس مجلس الوزراء اليمني إن المساندة والدعم الذي قامت به المملكة عبر وزارة الثقافة والإعلام سيسجله تاريخ التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين. مبينا أن الحكومة اليمنية والأسرة الإعلامية والمواطنين يقدرون الجهود الجبارة والمخلصة التي قامت بها المملكة من خلال وزارة الثقافة والإعلام والتي احتضنت الإعلام اليمني وقدمت له كل التسهيلات من خلال إنشاء المقرات والاستديوهات للقنوات الرسمية اليمنية لتضطلع بدورها الذي أراد الانقلابيون إزالته من الوجود.
وأشاد باستضافة المملكة عبر وزارة الثقافة والإعلام للإعلاميين اليمنيين وأسرهم منذ بدء عاصفة الحزم وتقديمها لمختلف الخدمات وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم ليقوموا بدورهم على الوجه الأكمل.
من جانبه قال معالي وزير الثقافة والإعلام إن ما تقوم به الوزارة يأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين وولي ولي العهد الذين دائما ما يؤكدون على أهمية الاستجابة الفورية لدعم الشرعية في اليمن وتوفير الاحتياجات اللازمة للحكومة اليمنية لتواجه مخططات الشر بحق الشعب اليمني والمنطقة بأسرها من خلال أداة الانقلابيين.
وأكد الدكتور الطريفي أن وزارة الثقافة والإعلام ستواصل دعم وسائل الإعلام اليمنية الرسمية التي تقع تحت مظلة وزارة الإعلام اليمنية لممارسة مهامها حتى عودة الشرعية إلى البلاد.. مشيراً إلى أنهم يعملون على تنفيذ خطة تلقوها من الجانب اليمني من أجل نقل عدد من الوسائل اليمنية إلى الداخل وهي في طور التنفيذ.
ولفت إلى أن وزارة الثقافة والإعلام استطاعت حجب القنوات التي يسيطر عليها الانقلابيون في القمر الصناعي عربسات ونايل سات وبالتالي منع رسائلهم الخبيثة والمخادعة من الوصول إلى المتلقي، مما شكل صفعة قوية على الإعلام المعادي.
وأكد الدكتور الطريفي أن وزارة الثقافة والإعلام لن تتوانى أبداً عن تلبية أي احتياج للإعلام اليمني باعتباره شريكاً مهماً للمملكة ولقوات التحالف ولأهمية توحيد الخطاب الإعلامي بما يعكس تطابق وتجانس الرؤى بين المملكة واليمن في ظل
الأوضاع السياسية والأمنية الدقيقة التي تعيشها المنطقة.
وأشار الطريفي إلى سعي الوزارة للارتقاء بالرسالة الإعلامية بما يخدم الشعبين الشقيقين من خلال التنسيق المستمر مع وزارة الإعلام اليمنية لمنع أي استغلال من الأعداء المتربصين لتشويه الحقائق وبث الأكاذيب والادعاءات.. مبيناً أن هذه الجهود ستثمر في إيجاد إعلام على مستوى كبير من الوعي والإدراك لمواجهة المخططات التي تحاك ضد المملكة واليمن والمنطقة بأسرها.
كما أكد وزير الثقافة والإعلام دعم المملكة للجهود التي يقوم بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل سلمي يحقق إعادة الشرعية إلى اليمن.