«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:
حول هواة جمع القطع الأثرية جزء من منازلهم إلى متحف مصغر يحوي المئات من القطع، مع السعي الدائم لجمع المزيد من تلك القطع التي أصبحت تأخذ حيزا كبيرا في حياتهم سواء ماديا أو معنويا.
سليمان الزيد أحد هواة جمع القطع الأثرية في مدينة الرياض، والذي أقام متحفا مصغرا في منزله، بانتظار تحول تلك الهواية إلى عمل احترافي نظرا للأهمية الكبيرة لتلك المقتنيات، التي كادت أن تختفي مع الطفرة المادية وتغيير نمط البناء والأدوات المنزلية.
ورغم الصعوبات التي يرويها الزيد عند إنشائه لمتحفه الشخصي في منزله إلا أن شعوره بالسعادة في تلك الهواية التي الكثير من المجتمع يعدها مضيعة للوقت والمال، لا يضاهيها سعادة حيث تحول ذلك المتحف إلى حرص الكثير من زوار منزله للدخول ومشاهدة تلك المقتنيات معربين عن إعجابهم واندهاشهم في قدرته في جمع تلك القطع الأثرية التي يقول أنه تمكن من توفير خلال خمسة أعوام ويسعى للمزيد رغم صغر المكان.
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لم تغفل هذه الجانب الذي يمثل نافذة سياحية تراثية خاصة، حيث أكدت أن المتاحف الخاصة الفردية هي متاحف غير حكومية، ويغلب عليها قطع التراث الشعبي، ولهذا فهي تدعم تلك المتاحف الخاصة بما ينسجم مع جودة الأداء وحسب المعايير التي وضعتها ضمن تصنيف الفئات المعروفة بـ «متحف سعودي» ولهذا فهي تقدم الدعم الفني، وتفعيل التواصل بين الهيئة وأصحاب المتاحف الخاصة ليسهم في تحقيق جودة العروض المتحفية، وتحسين الأداء وتحقيق السلامة والأمن للمتاحف الخاصة ومرتاديها مما يجعلها مهيأة لاستقبال الزوار والترويح السياحي.