عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. قبل أسبوعين من لقاء السوبر السعودي والذي لعب الاثنين الماضي بين فريقي الأهلي والهلال لعب الهلال لقاءاً ودياً مع لخويا القطري وفاز الهلال بهدفين لهدف وكان دفاع الهلال نقطة ضعف الفريق، وخاصة مركز جحفلي الجديد والذي جعله تحت الضغط وتسبب له بارتباك واضح وسجل لخويا هدفين تم إلغائهما بداعي التسلل وسجل جحفلي هدفا في فريقه وبعد اللقاء كان عنوان مقال بصراحة (الهلال يتجحفل ذاتياً) وانتقدت مركز جحفلي الجديد وعدم تمكنه فيه، وأنه سيكون خطراً على مرمى فريقه.
وبالفعل لم أكن مخطئاً وارتكب اللاعب الأخطاء ووقع في المحظور في لقاء السوبر وكان السبب الرئيسي في خسارة فريقه لبطولة كان هو الأقرب لتحقيقها والمحافظة عليها، حيث كان الهلال الأفضل والأميز من شقيقه الأهلي وكان متسيداً للقاء والأكثر وصولا لمرمى الأهلي ولو وفق مهاجموه لحسم اللقاء.
وإذا كان جحفلي قد أخفق في اللقاء فإن هذا لا يعفي اللاعبين الذين أخفقوا كذلك في إهدار ضربات الترجيح خاصة اللاعب القادم حديثا الرويلي والذي يتميز بتنفيذ الضربات الحرة البعيدة ولكنه أخفق في يوم الحسم أما زميله هوساوي وإهداره للركلة فيتحملها من وضع اسمه ورشحه لتنفيذها لأنه لا يجيد تنفيذ ضربات الجزاء ولا يمكن أن تعول عليه كمدافع في حسم النتيجة.
عموما كان لقاء السوبر مميزاً ونظيفاً وخالياً من أي تشويه فمبروك للأهلي استمرار حصد البطولات ومبروك السوبر الأول في تاريخه ومبروك كسب التحدي مع فريق يعتبر من الفرق الأفضل على مستوى القارة.
ونقول للهلال هاردلك ولكن نؤكد أنه كسب مدربا وعمل بتخطيط جيد ولكن قد يندم على بعض الاستقطابات المحلية وخاصة من في خط دفاعه الذي أصبح الخط الأضعف والمقلق وما حدث في اللقاءات الودية ولقاء السوبر يؤكد ذلك، وأمام المدرب الهلالي مجال لتحسينه ودعمه بلاعبين افضل من الموجود حاليا. مبروك مرة أخرى للأهلي فقد فاز وتوج بينما لعب الهلال وخسر بمباركة من لاعبيه.
استمرار حسين تشويه للنصر
لا أعرف متى يقتنع النصراويون أن اللاعب حسين عبدالغني لاعب منفلت يعيش فترة طيشان يحاول من خلالها مجاراة الآخرين من اللاعبين المميزين الذين لا يستطيع إيقافهم ومجاراتهم إلا من خلال تصرفات خارجة عن الروح الرياضية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.
فبالإضافة إلى تعمده إيذاء الخصوم ودخوله العنيف عليهم، يخرج ألفاظا وكلمات نابية وشتم للوالدين وكلاما يخجل الإنسان المحترم عن ذكره وبالتأكيد أنه كلام هابط وسوقي وقذر هذا ما ذكره عشرات اللاعبين وقد لا يكون الأنصاري اللاعب الكويتي اللاعب الأخير ويكفي ما ذكره زميله أحمد الفريدي الذي قال إنه (سب) والدته.
ولن أذكر ما قاله مرزوق العتيبي وحسن خليفة والسعيد واللاعب العراقي سيف سلمان، أما رادوي (فقد جاب العيد) وبين أخلاقه وتصرفاته و(لا تعليق)، ورغم ذلك لا يزال مستمرا ومع الأسف يجد من يدافع عنه ويبرر تصرفاته من بعض النصراويين.
فإدارة ناديه كل ما يخطئ تكرمه وبعض الإعلاميين يدافعون عن تصرفاته بكل قوة، والمؤسف أن بعض الجماهير يقف ويؤازر اللاعب ويدعم تصرفاته وهذا تشويه لتاريخ النادي ورموزه ولاعبيه.
فنادي النصر الذي ظل طوال التاريخ يتباهى ويتفاخر بلاعبين قدوة وروعة بكل شي ويأتي على رأسهم محمد العبدلي وخالد التركي وناصر الجوهر وسالم مروان وماجد عبدالله ومحيسن الجمعان ويوسف خميس، واليوم يستمر تميز لاعبيه المحترمين مثل السهلاوي والفريدي والغامدي وشايع شرحيلي وعوض خميس والقائمة تطول ولكن مع الأسف لا يزال هذا اللاعب رغم كبر سنه، كالتفاحة الفاسدة وبالتأكيد سيفسد من حوله وسيشوه اللعبة وحلاوتها ومنافستها الشريفة وكم كنت اتمنى أن يقتدي كل نصراوي غيور على ناديه وكيانه وتاريخه بالأمير فهد بن سلطان الذي رفض صعود اللاعب للمنصة للسلام عليه وتكريمه وفي نفس الوقت قدم سموه اعتذاره للاعب الكويتي الانصاري وكرمه بتقديم (سبحته) الخاصة وهذا لم يقم به سموه من فراغ بل إدراكا منه حفظه الله بما قام به اللاعب المطرود من تهجم وألفاظ خارج الأدب العام.
مؤسف أن يستمر هذا اللاعب في نادي كبير له تاريخ وإنجازات واسماء وإذا ما استمر بدون رادع أو شطب فستشاهدون ما هو أقسى وأمر والأيام بيننا.
نقاط للتأمل
- رغم فوز الأهلي بأولى بطولات الموسم وتتويجه بكأس السوبر إلا أن مستواه غير مطمئن وخطوطه غير مترابطة، وقد كشف الفريق الهلالي لاعبي الأهلي وعدم تجانسهم واختلاف أدائهم عن الموسم الماضي رغم عدم تغيير العناصر واقتصار الغياب على لاعبين غير مؤثرين وإذا ما استمر على هذا الأداء فقد لا يكرر إنجاز الموسم الماضي.
- نعم خسر الهلال المحافظة على بطولة السوبر ولم يقدم بعض لاعبي الدفاع ما هو مطلوب منهم ولكن هذا لا يعني أن الفريق لم يكن مميزا ومترابطا، وواضح أنه وفق في اختيار المدرب رغم أن الحكم عليه لا يزال مبكرا، ولا يمكن أن نتجاهل الدور الكبير للحارس المميز ياسر المسليم الذي كان النجم الأول للقاء لتصديه لأهداف محققة أو توفيقه في صد ركلتي ترجيح.
- في أول موسم لعب حسين عبدالغني لنادي النصر وفي أول تصرف قام به خارج الروح الرياضية ذكرت تحديدا من خلال هذه الزاوية (على حسين ألا ينقل ثقافة ديربي الغربية للرياض) وهنا يجب التوقف كثيرا فالمقصود اللاعب نفسه وما يحمله من فكر، وينتج عنه تصرفاته المرفوضة ولم أكن أقصد ديربي الغربية والذي نفتخر فيه مدى التاريخ وننتظره كل موسم كديربي راقي ومحترم ومميز وأصبح الأفضل بعد رحيل عبدالغني لفريق النصر والذي أصبح مع الأسف يدفع ثمن تصرفاته على مختلف المستويات مع الأسف الشديد.
- يقول أحد مسؤولي نادي الاتحاد كلما سددنا مبلغا تفاجأنا بمبلغ آخر وذكر أن مبلغ الدين الجديد لم يكن موجودا حتى أن المدقق المالي لم يكن يعرف عن هذا المبلغ رغم تواجده أسبوعيا في النادي، فالسؤال هل يعقل أن يكون مبلغ ضخم بهذا الكم غير معروف، وهل خرج واتضح المبلغ في وقت حرج قد يتسبب في تأخير تسجيل اللاعب التونسي؟ لك الله يا اتحاد كل ما قالوا هانت جد علم جديد.
خاتمة
سبحان الله بعضهم يزور بلدا ما، فتعجبه خضرته وأنهاره ثم يقارن هذا الجانب فقط بحالة بلده بأسلوبه الساخر المتهكم، ونسي أن سعة الرزق في وطنه هي سبب سفرته واطلاعه ومتعته. اللهم لك الحمد والشكر.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما التقيكم كل يوم جمعة عبر جريدة (الجميع) الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.