لا يخلو طريق، وشارع، وميدان بمدُن، ومُحافظات، ومراكز بلادنا من تصدّر لافتات إعلاميَّة تدعو إلى رفض الإِرهاب، والدّعوة إليه من الفكر الضَّال.
كما يتقدَّم مداخل، وقاعات، ومسارح مواقع الحفلات الرسميَّة لافتات رفض الإِرهاب، وأنَّه حديث المجالس في المنتزهات، والاستراحات، والملتقيات، ووسائل التواصل الاجتماعي التي من أكثرها حضوراً الصورة، والصوت، والكتابة في التويتر، والانستجرام، والواتس، وغيرها من الوسائل الإلكترونيَّة التي يرفض أصحابها الإِرهاب، ومن يتعاون مع الإرهابيين وفكرهم الضَّال.
هذا ولم ينحصر رفض الإِرهاب والفكر الضَّال من خلال اللافتات التوعويَّة، والوسائل الإلكترونيَّة، إذ نجدهُ في منابر الخُطباء، وقاعات المدارس، وسياج الملاعب.
كما نجدهُ في شاشات التلفزيون، وأصوات الراديو، وصفحات الجرائد، والمجلاّت، والنشرات، والمطويّات. وفي صالات المطارات، والقطارات، والحافلات... إنها حملة إعلاميَّة يجدها المتلقي في مُختلف وسائلنا الإعلاميَّة التي ترفض الإِرهاب وفكره الضَّال، وتحارب وجوده في بلادنا تلبية لنداء حامل لِواء أمننا الملك سلمان بن عبدالعزيز، والضرب بيدٍِ من حديد لمن تُسوّل له نفسه الأمَّارة بالسّوء زعزعة أمن الآمنين الذين يعيشون الأمن في بلادنا، والذي لا يحصل في كثيرٍ من بلدان العالم!
وهذا من فضل الله، ثم فضل تعاليم ديننا الإسلامي الذي طبَّقها المؤسّس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، وسلكها أبناؤه الملوك إلى أن وصل الأمن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مضرب الأمثال؛ لأبناء الأمم المتحضّرة التي ترفض الإرهاب، والدّعوة إليه من الفكر الضَّال الذي اكتوى بنارهِ المدمرة كثير من شعوب العالم!
فالذي يعيش على أرض بلادنا يجد أمناً على دمهِ، وعقلهِ، ومالهِ... يسافر آمناً من شمالها إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها، قاطعاً آلاف الأميال، لا يعترضه قاطع طريق يسفك دمه، ويروّع عقله، ويسرق ماله، إنها نعمة الأمن الذي نعيشه في منازلنا، ونجده في مساجدنا، ونستقبله في أسواقنا، وغيرها من أماكن وجودنا.
كما أنَّه لا وجود لأماكن إيواء، وتضليل، ودعم الإرهابيين، وفكرهم الضَّال الذي يدعمهم شياطين الإنس من داخل بلادنا وخارجها، ولا يجدون إلاَّ المواطنين على تنوّع شرائحهم الثقافيَّة رافعين أيديهم: لا للإرهاب، وفكره الضَّال الذي يدعو إليه أصحابه بلا رحمة من عواقب قتل الأبرياء الذي حرَّم الله سفك دمها، وشدَّد عقوبة سافكها أن جزاءه جهنّم خالداً فيها.
فالذي يصل إلى بلادنا عبر حدودها يجد الأيدي الحانية من رجال الأمن السَّاهرة عيونهم لأجل حماية من يصل إليها براً، وبحراً، وجوَّاً، إنَّه الأمن الذي يفتقده كثير من شعوب العالم الذي يعيش أكثره غير آمن كراكب ظهر سفينة تتقاذفها الأمواج، خائفين عليها من الغرق الذي يُؤدي بهم إلى الهلاك، خلافاً عن بلادنا الآمنة التي ينعم أبناؤها بنعمة الأمن؛ لأنهم يرفضون الإرهاب وفكره الضَّال؛ حفاظاً على حياتهم، لكي يعيشوا آمنين لا يُكدّر صفو حياتهم إرهابي؛ لأجل تحقيق أهدافه الشيطانيَّة التي يدعو إليها الفكر الضَّال.
هذا ونسأل الله العليَّ القدير أن يحفظ بلادنا من كيد الأشرار الذين يتربصون بها لزعزعة أمنها الذي لا وجود لكيدهم؛ لأن أبناءها يد واحدة مع ولاة أمرها الذين يُحاربون الإرهاب وفكره الضَّال.