سليمان الجعيلان
أحس لاعب فريق الهلال محمد البريك أثناء التسخين والإحماء قبل انطلاقة مباراة السوبر أمام الأهلي بعدة دقائق بألم في عضلة الفخذ الخلفية وبعد تشاور الجهازين الفني والإداري في فريق الهلال قررا استبعاده عن المباراة وإشراك اللاعب سالم الدوسري في خانة الظهير الأيمن بديلا عنه بسبب أزمة الإصابات التي يعاني منها الفريق، وبعد أن اصطدموا برغبة اللاعب محمد البريك في المشاركة رضخ الجهازان الفني والإداري لإرادة اللاعب على خوض اللقاء وتراجعا عن قرار إبعاده، وشارك محمد البريك في المباراة وقدم أداء مقنعا وسجل هدفا رائعا.. ولكن ماذا حدث بعد ذلك؟!..
ما حصل هو أن الإصابة تفاقمت فزادت أزمة الإصابات والغيابات في فريق الهلال إذ إن عدد الإصابات كان قبل السوبر (5) لاعبين وبعد السوبر وصل لـ(7) مصابين وسط تساؤل كبير وعريض عن مسئولية الجهاز الطبي في النادي بالسماح للاعب بالمشاركة وهو يعاني من إصابة مسبقة ووسط علامات تعجب واستغراب عن دور الجهاز الطبي في استمرار وتكرار إصابات اللاعبين وطول مدة العلاج والاستشفاء التي يقضيها اللاعب الهلالي منذ العام الماضي والتي دفع الفريق ثمنها غالياً في أهم المباريات في مراحل (الحسم والحصاد) الموسم الماضي وعانى منها كثيراً فريق الهلال في مباراة السوبر التي كشفت عن أهمية وضرورة سرعة تدخل إدارة نادي الهلال لمعالجة هذه المشكلة والمعضلة المتكررة للموسم الثاني على التوالي حتى يتناغم وينسجم العمل الإداري الرائع والجبار الذي قدمته وقامت به إدارة نادي الهلال من تعاقدات واستقطابات محلية وأجنبية تم اختيارها وفق وجهة نظر فنية مع اكتمال جاهزية جميع اللاعبين لا يكدرها ويجهضها إصابات كثيرة وغريبة وغيابات طويلة ومؤثرة!!.
درس فهد بن سلطان
ليس بعيداً عما حدث لفريق الهلال في مباراة السوبر من إصابات عديدة وأخطاء دفاعية مؤثرة لم أتصور أو أتخيل أن يكون هدف لاعب الهلال محمد جحفلي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (2015) الذي سجله في مرمى النصر وكسح من خلاله كل الاحتفالات النصراوية قبل الدقيقة (119) واكتسح اسمه جميع القلوب الهلالية ما زال مراً وعلقماً يتجرعه الكثير من النصراويين لدرجة أن بعضهم احتفل بخطأ اللاعب محمد جحفلي في مباراة السوبر أمام الأهلي أكثر من احتفائهم بالرسالة السامية والهادفة والدرس البليغ والفصيح الذي قدمه الرياضي الحقيقي الأمير فهد بن سلطان عن أهمية تعزيز وترسيخ القيم والأخلاق والروح الرياضية في الملاعب السعودية عندما رفض صعود اللاعب المشاغب حسين عبدالغني قائد فريق النصر للمنصة الرئيسية واستلام ميدالية المركز (الرابع) في دورة تبوك الودية (الرباعية) بعد أن عاد حسين عبدالغني لممارسة حماقاته وحركاته الصبيانية واستمر في إطلاق ألفاظه البذيئة على زملائه اللاعبين والتي دعت نجم نادي النصر اللاعب ماجد عبدالله إلى أن يعيد مناشدة إدارة نادي النصر بسحب شارة القيادة منه، ولكن يبدو أن ظاهرة جحفلي التي استمتع وتلذذ بها الهلاليون طويلاً وتحسس وتعقد منها النصراويون كثيراً هي من دفعت إعلام التحريف والتزييف للتركيز على خطأ محمد جحفلي بطريقة ساذجة وغبية وتهميش آراء ماجد عبدالله الفنية القيمة والمفيدة عن ضرورة إبعاد الفوضوي حسين عبدالغني عن فريق النصر وتسفيه مطالب ماجد عبدالله الجادة والمتكررة بسحب شارة القيادة من عبدالغني!!.
نقاط سريعة
مشاركة مخجلة ونتائج مخيبة هي محصلة المشاركة السعودية في منافسات دورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو البرازيلية (2016) وبالتأكيد لا تتوازى مع آمال وتطلعات رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد الذي عليه مسئولية كبيرة لإعادة الألعاب السعودية المنافسة في الألعاب الأولمبية للواجهة من جديد!!.
بالمناسبة بات تقرير صحيفة الجزيرة السنوي الذي يعده ويجتهد في تقديمه الزميل المتميز عبدالله المالكي من الوثائق المهمة والمراجع الأساسية لدراسة وتقييم أداء الاتحادات الرياضية في كل موسم رياضي لاسيما أن التقرير يستقي معلوماته وأرقامه من واقع السجلات الرسمية في الاتحادات الرياضية الذي فيه كشف حساب شامل لعمل وحصاد جميع الاتحادات السعودية وفي كافة الألعاب الرياضية لذا لا مجال فيه للاجتهاد أو العاطفة، ولكن الملفت للنظر والمثير للتساؤل هو غياب اللجنة الأولمبية السعودية طوال السنوات الماضية عن مواكبة ومسايرة تقرير صحيفة الجزيرة السنوي المهني والعلمي والتثقيفي في حصر ورصد إنجازات وبطولات الاتحادات والأندية السعودية الداخلية والخارجية.. صورة مع التحية للجنة الأولمبية السعودية!!.
سؤال بريء: ماذا لو مارس لاعبو الهلال الخشونة المتعمدة مع لاعب الأهلي عمر السومة وتسببوا في إبعاده عن الملاعب فترة طويلة مثل ما حدث مع لاعب الهلال نواف العابد الذي خرج مصاباً وبنفس الطريقة في نهائي كأس ولي العهد وفي مباراة السوبر وكلاهما أمام الأهلي؟!.
عبدالعزيز التويجري هو نموذج للشاب السعودي الذي بدأ حياته العملية بعزيمة قوية واستهل مسيرته الإعلامية بإرادة شديدة وشق طريقه نحو النجاح بخطى ثابتة حتى وصل لمنصب مدير العلاقات العامة في (PRO SPORTS CBM) وأصبح صديقا للجميع لأنه فرض احترامه ودماثة أخلاقه ورقي تعامله على الجميع فهنيئاً للوسط الإعلامي بالنموذج المشرف عبدالعزيز التويجري.
كما هو متوقع انتهت المسرحية الهزلية التي تصدرت المشهد النصراوي في الأسبوع الماضي وكان بطلها مدرب النصر وقائد النصر بعد أن تقدم اللاعب حسين عبدالغني زملاءه في الدخول لأرضية الملعب، وشارك في مباراة فريقه أمام الفتح وشارة القيادة على ساعده، وأثبتت أن قوة حسين عبدالغني لا يضاهيها قوة داخل أروقة نادي النصر!!.