المدينة المنورة - علي العبدالله:
تابعت بحماس حديث وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي وذلك في كلمته التي ألقاها بمناسبة افتتاح سوق عكاظ مؤخرًا بالطائف، ما يهمني في هذه الكلمة التي احتوت على محاور عديدة تصريحه المباشر بدعم الفن وأهله، عن طريق إنشاء مجمع للفنون يضم أكاديمية ملكية للفنون تُعنى بدراسة الإخراج التلفزيوني وجميع العلوم المرتبطة بحقل الإعلام حديثه وقديمه، كما أوضح في كلمته عن توجه الوزارة إلى إنشاء صندوق لدعم الفنانين والفنانات، وآخر لدعم الأدباء والأديبات والمثقفين والمثقفات، لدعمهم وحثهم على إنشاء أعمال فنية وأدبية.
في هذين الخبرين بشرى خير لصناعة الدراما المحلية؛ حيث كنا نعاني منذ زمن طويل من غياب الكادر الفني السعودي المتخصص في (الإخراج، الإضاءة، الصوت إلخ..) الأمر الذي جعل بعض من المخرجين يستعين بفنيين من الخارج ويُعاني كثيرًا بسبب ذلك، افتتاح هذه الأكاديمية الخاصة بالفنون ستتيح مناخًا إعلاميًا فنيًا خصبًا كان مُغيبًا تمامًا في وقت سابق.
الإيجابيات التي ستتبع وجود هذه الأكاديمية كثيرة منها إعداد جيل سعودي متمكن من أدواته الفنية، وكذلك تقدم وازدهار صناعة الدراما المحلية وارتفاع سقف الاحترافية فيها. أما فيما يتعلق بصندوق دعم الفنانين فهو الآخر يُعد داعمًا ومحفزًا للفنانين واحترامًا لوجودهم ومكانتهم في المجتمع السعودي، بعد أن عاشوا لفترات طويلة وخصوصًا (الرعيل) الأول منهم تحت وطأة النظرة «الدونية».
نحن بدورنا كنقاد ومتابعين عاصرنا أجيالاً مختلفة في الوسط الفني السعودي نشكر الوزير على هذه اللفتة الكريمة التي تُسجل له ولفريق العمل (النشط) في وزارة الثقافة والإعلام، ونتمنى أن ترى هذه الأكاديمية النور سريعًا.