(1)
أيُّهَا التِّيتَلُ الْجَبَلِيُّ خُذْ مِنْدِيلَهَا وارْتَجِلْ أمْراً يُشَابِهُ هَمْسَةَ نَوْمِهَا، وتَمشَى وَئِيدَاً بَيْنَ نَشِيجِهَا الطقسي وخذ مِنْ تَنَهُّدِ كَتْفِهَا زَهْرَةَ الْبَرْديَّ وَهَجِّنْهَا بالْمَزَامِيرِ، والْمَسْهَا كَوَدْعَةٍ فِي الرِّسْغِ، لَعَلَّ فِي إصْبَاحِكَ الْمَرْشُوقِ بالْجَمْرِ تُرَاسِلُكَ الْعَنَاقِيدُ، لَعَلَّكَ واحِدُ الأسْلافِ، مِفْتَاحُ مَنْجَمِهَا، شَجَرَةُ الْمَوْزِ الَّتي رَقَصَتْ عَلى نَغَمِ الرُّعَاةِ الصَّاعِدِينَ ظَهِيرَةَ السَّفْحِ.
(2)
لآخِرِ الأفْعَالِ مِنْ لُغَتِي أصَرِّفُهَا عَلى جَسَدِي
كَرِعْدَةِ الْقَوْسِ.
(3)
هُدْبٌ مِنَ الرِّيسِ يَرَى في آخِرِ الظِّلُّ نُطْفَةً مِنْ اسْمِهَا، يُعَبِّيهَا عَلى فِخَاخِ الْحَرْفِ
مُرْتَبِكاً كَبُلْبُلةٍ تُمَسِّدُ صَوْتَهَا وتَعْبُقُني في مَوَاسِمِهَا، تُتَبِّلُ لُؤْلُؤةً بِطَعْمِ فَرَاشَةٍ وتُطْعِمُ
الإيقَاعَ تَنَاغُمَ سَاقِهَا الْوَحْشِيِّ.
(4)
فِي الْمَسَافةِ امْرَأةٌ مِنْ الْبُنِ الْمُحَمَّصِ، لَيْسَ تُعْنِيهَا الْخَرَائطُ
هِيَ رَائِحَةٌ تَتْلُو فِي الْفَرَاغِ حُضُورَهَا
هِيَ الألْوَانُ انْتَبَهَتْ لِسِيرَةِ النَّبْضِ فَوَضَّبَتِ الشَّوَارِعَ فِي خَوَاتِمِهَا.
(5)
عَلى أسْنَانِهَا صِغَارٌ يُوَزَّعُونَ نَشِيدَهَا، يَمْلَؤونَ خُصُورَ نِسَائِنَا بِمَا تَسَاقطَ مِنْ فَواكِهَا الْنِسَاءُ الرَّقِصَاتُ بِهَا، يَمُتْنَ مِنْ غَيْظٍ عَلَيهَا وأنَا أحُبُّهَا هَكَذا.
- عادل سعد يوسف