بيت لحم - رندة أحمد:
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء ثمانية منازل فلسطينية مأهولة بالسكان إضافة إلى آبار لجمع المياه في منطقة سعير بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية بحجة عدم الحصول على تراخيص.! فيما اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينيًا خلال مداهمات ليلية لمنازل الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.
وقالت مصادر «الجزيرة» في الخليل: «إن قوة كبيرة من جنود الاحتلال حاصرت المنطقة برفقتها جرافة عسكرية ضخمة، وشرعت بهدم المنازل بعد إجبار السكان على إخلائها تحت تهديد السلاح. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجرًا ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، بعد مداهمتها واقتحام عدد من منازل الفلسطينيين.
كما أصيب فجر أمس، ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي أحدهم جراحه خطيرة، خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وما زالت قوات الاحتلال تحاصر المخيم وتداهم منازله وتمنع الخروج أو الدخول إلى المخيم.. وقالت مصادر الجزيرة: «إن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أصيب على إثرها ثلاثة شبان بالرصاص الحي، وقد عملت قوات الاحتلال على احتجاز سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني كانت تحاول نقل أحد المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج وإصابته خطرة، وبعد نحو الساعة تم السماح لسيارة الإسعاف بالخروج من المخيم كما أظهرت مقاطع فيديو جنديين إسرائيليين وهم ينكلان بطفلة فلسطينية في الثامنة من عمرها وسط مدينة الخليل ويصادران دراجتها الهوائية.
وفي مدينة قلقيلية أصيبت رضيعة فلسطينية بالاختناق نتيجة استنشاقها الغاز السام فجر أمس الثلاثاء، بعد إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام والمسيل للدموع على منازل السكان خلال اقتحامهم قرية كفر قدوم شرق قلقيلية واعتقال أحد الشبان.
وفي السياق ذاته، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطيني الوزير عيسى قراقع: إن الاحتلال الإسرائيلي يُريد أن يحول الأسرى الفلسطينيين في سجونه إلى جثث أو معاقين وتابع قراقع: «إن ما يجري بحق المئات من الأسرى الفلسطينيين المرضى بالسجون الإسرائيلية الذين يتعرضون لجرائم طبية وإهمال طبي إنما يؤدي إلى انتشار الأمراض في أجسامهم ووصولها إلى حالة صعبة جدًا.. مؤكدًا أن السجون الإسرائيلية أصبحت أداة للقتل البطيء، وأن على المجتمع الدولي أن يُرسل لجان تحقيق في الوضع الصحي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.