بلادنا المباركة فضّلها الله على سائر الدول في العالم، بها أطهر البقاع وأعظم المقدسات تشع ضياءً ونوراً في أرجاء المعمورة، وطن العز والإباء والكرم، وطن تاريخه بطولات وأمجاد يسطّرها التاريخ بماء الذهب ومستقبل مشرق يزهو بالشموخ، وطن الإسلام والعروبة، وطن الإنسانية والرحمة يقدم الخير الكثير والمساعدات للدول العربية والإسلامية الفقيرة والمتضررة من الكوارث والحروب بلا منّ أو أذى، وفي شهر رمضان المعظم والمسلمون يتسابقون في نيل الخيرات بالصيام والقيام راجين من الله أن يشملهم بالرحمة والعتق من النيران، وإذا بيد الغدر والإجرام والحقد الدفين تريد تعكير الأجواء الروحانية بقيامها بأعمال إرهابية، فكان رجال أمننا الأشاوس لهم بالمرصاد لما اكتسبوه من تدريبات وخبرات متعددة في كيفية التعامل مع الإرهابيين وبتوفيق من الله قد أفشلوا ثلاث عمليات إرهابية في يوم واحد فالمملكة - حرسها الله - تخوض حرباً ضد الإرهابيين وخلال هذه الحروب المتواصلة قد استشهد عدداً من رجال الأمن تغمدهم الله بواسع رحمته ومغفرته وكتب لهم الأجر والمثوبة والدرجة العالية من الجنّة لتقديمهم أرواحهم فداء للدين والمليك والوطن، وستتواصل هذه الحرب ضد الإرهابيين حتى استئصال الإرهاب من جذوره وجميع من تسوّل له نفسه بالإساءة والعبث بالوطن، إن هؤلاء المجرمين عناصر ضالة وقيامهم بالتفجيرات الدامية في شهر رمضان المبارك لم يراعوا حرمة المكان والزمان وحرمة الدماء المعصومة تجرّدوا من دينهم ووطنهم، قال تعالى: {لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ} فلله الحمد والشكر أن خذلهم ورد كيدهم في نحورهم، إن هذا الوطن الكريم المعطاء يُضرب به المثل ولله الحمد والفضل والمِنّة في قوة التلاحم والمحبة والإخلاص بين قيادته الرشيدة وشعبها الوفي، وطن الإنسانية والعدالة والأخلاق والقِيم، ينصر المظلوم، ويضمّد الجراح، ويوحّد الصف، ويلم الشمل لتحقيق التضامن والخير للمسلمين، حفظ الله مملكة التوحيد وأيـدها بنصـره وحكـومتهـا الرشيـدة بقيـادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وسمو ولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وأبقاها منارة إشعاع للإسلام والمسلمين.