«الجزيرة» - عليان آل سعدان:
قال رئيس غرفة الباحة صالح محفوظ الزهراني إن الهوية الاقتصادية لمنطقة الباحة تعتمد بشكل أساسي على القطاع السياحي الذي تتوافر فيه كل عناصر النجاح إذا ماتم استغلاله الاستغلال الأمثل. مؤكداً أن المراقبين والمتابعين للنشاط السياحي بالمنطقة يجمعون على أن حجم الفرص الاستثمارية السياحية المستغلة لايزال محدوداً وربما ضئيلاً مقارنة بالموارد والمقومات التي تذخر بها المنطقة. فالإحصائيات تشير إلى أن نصيب المنطقة من السياحة الداخلية على مستوى المملكة في حدود 2%، وعدد الرحلات السياحية 4.8% من إجمالي الرحلات السياحية بالمملكة، وعدد الغرف بفنادق المنطقة في حدود 0.2% مقارنة بفنادق المملكة، ووحدات الشقق المفروشة حوالي 1.3% من إجمالي الشقق بالمملكة.
موضحاً أن هذه المؤشرات توضح بجلاء أن البنية السياحية الفوقية بالمنطقة بحاجة إلى استثمارات كبيرة، وتوظيف رؤوس أموال التوظيف المناسب لإيجاد صناعة سياحية مدعمة بالرؤى الإستراتيجية والخطط بعيدة المدى في ظل التوقعات الإيجابية التي تشير إلى ارتفاع الإيرادات السياحية الكلية المتوقعة بالمملكة بنحو 232مليار ريال، وعدد السياح المحليين 34 مليون سائح، والدوليين 11 مليون سائح لعام 2020م.وأضاف: السياحة بالمنطقة بدات تشهد تطوراً ملحوظاً في معدلات الجذب من الداخل كافة ومن دول مجلس التعاون، متوقعا ارتفاع عدد المصطافين في مهرجان صيف الباحة إلى مليون زائر.
وأشار إلى أن مجلس غرفة الباحة يعكف حالياً على وضع خطة بأهداف الدورة الجديدة الحالية والتي ستتضمن بعض المبادرات التنفيذية وفي مقدمتها تبني تأسيس شركات جديدة لاستغلال الفرص الواعدة والتي يحتل القطاع السياحي نصيب الأسد فيها، كما أن لدينا مبادرة لتأسيس شركة للتطوير السياحي بالباحة، من خلال دراسة أولية أعددناها لإبراز هذا المشروع لحيز التنفيذ.