«الجزيرة» - عبد الرحمن المصيبيح:
أثبت عدد من الشباب السعودي مقدرتهم وعطاءهم لوطنهم ومساهمتهم في تحقيق هذه الإنجازات والمشروعات العملاقة ومنها مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار - الحافلات. جاء ذلك بمناسبة إنجاز مراحل كبيرة للمشروع بمشاركة كوكبة من المهندسين السعوديين الذين أكَّدوا أن المملكة تمتلك شبابًا قادرًا على العطاء ولديهم كافة مقومات النجاح ويمنحون وطنهم الجهد الكافي لتحقيق الإنجازات الكبرى في المشروعات التنموية. وقال هؤلاء المهندسون: إن اتفاقية توطين الوظائف في المشروع سواء في مرحلة الإنشاء أو التشغيل أضاءت لنا الطريق للمضي والبذل والعطاء والموقعة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة العمل التي تتضمن أربعة محاور رئيسة للعمل، هي: برنامج التدريب ونقل التقنية ضمن عقود تنفيذ مشروع قطار الرياض، وبرنامج التعاون مع الجامعات، وتكوين منصة موحدة للتأهيل والتدريب في مجال النقل العام لتغطية احتياجات المشغلين من الكوادر الوطنية المؤهلة، وبرنامج توطين الوظائف والتأهيل ضمن عقود التشغيل والصيانة.
وتقدر حجم فرص العمل الناتجة من مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض بأكثر من 23 ألف فرصة ووظيفية مباشرة وغير مباشرة وفي مختلف التخصصات، وتمثل التخصصات التقنية والمهنية الجزء الأكبر من تلك الفرص، ويعد مشغلو الحافلات والقطارات الطرف الأبرز في توليد الفرص الوظيفية.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال تنفيذ المشروع تشهد تقدمًا كبيرًا ينسجم مع البرنامج الزمني للمشروع الذي يترقبه باهتمام سكان مدينة الرياض كافة ويطمحون من خلاله في تغيير نمط وأسلوب الحياة في مدينتهم، ورفع جودة الحياة فيها إلى المستوى اللائق بعاصمة المملكة العربية السعودية.
وحاليًا تتسارع الأعمال في تنفيذ أعمال محطات القطار البالغ عددها 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسة، حيث تجري حاليًا أعمال تنفيذ 74 محطة فرعية من أبرزها: المحطات الرئيسة ومحطة الصالة الخامسة في مطار الملك خالد الدولي، ومحطات التحويل الخمس، والمحطات تحت الأرض على كل من الخط الأخضر والخط الأزرق والخط البرتقالي، والمحطات العلوية على كل من الخط الأحمر والخط الأصفر، والخط البنفسجي.
وقد تم تصميم المحطات في المشروع على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيّفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسة محلات تجارية ومواقف للسيارات.
وتعد محطات المشروع الأربع الرئيسة، (محطة مركز الملك عبدالله المالي، محطة العليا، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية) أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها لخدمات متنوّعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، خدمات تجارية ومطاعم ومقاهٍ، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية.