الدمام - عيسى الخاطر:
نوّه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية بما تقوم به جمعية وئام الخيرية من جهود لدعم المقبلين على الزواج وإعدادهم بشكل جيد من خلال دورات تدريبية تقدم لهم.
وقال سموه: إنها من الليالي السعيدة التي نرى شبابا مقبلين على الانتقال من حياة العزوبية إلى الزواج الموفق -بإذن الله-، وهذه الجمعية قامت بجهود ومؤازرة ودعم كبير لفضيلة الشيخ صالح اللحيدان، رئيس مجلس إدارة الجمعية، جزاه الله عنا وعن المسلمين خيراً.
وأضاف سموه: الحمد لله الذي جعل لهذه البلاد رجالات يبحثون عن الخير في كل مكان ومنهم الدكتور محمد العبدالقادر، مدير عام الجمعية الذي لا يألو جهداً بإعداد البرامج ويعطي من وقته وجهده وعلمه الشيء الكثير للوصول بهذه الجمعية إلى ما نرجو بإذن الله.
وقال سموه: في هذا الزمان أصبح هناك ارتفاع في حالات الطلاق في بلادنا بشكل عام وفي المنطقة الشرقية على وجه الخصوص، ولكن هذه الجمعية -إن شاء الله- من الروافد المباركة التي ستعمل جاهدة على تأهيل الأسرة ككل وأن يكون القبول منذ البداية موجودا، ولكن يبقى أمره بيد الله -عز وجل- وهو التوفيق، فندعو لهم بالتوفيق، وهذا لا يعني ألا نأخذ بالأسباب فأنا على يقين أن أفراد الجمعية يأخذون بالأسباب، من تهيئ الآباء والأمهات وتهيئ الأزواج والزوجات وعمل البرامج التي ستكون نسبة النجاح فيها عالية، فظاهرة الطلاق من الظواهر التي يشتكي منها والأسباب قد تكون معروفة ويستطيع الإنسان أن يلخصها في عدم تحمل الآخر، فالرجال والنساء إن لم يتحملوا ويصبروا ولا يستعجلون ويتريثون قبل أن يقدموا على مثل هذه الخطوة، وإذا ما عادوا إلى آبائهم وأمهاتهم فيجب على الأب أو الأم ألا يسمحوا لابنهم أو ابنتهم باتخاذ هذا القرار على عجل، وعدم التساهل مع الأبناء عندما يريدون أن ينفصلوا، ويجب للإنسان أن يصبر ويحاول وخصوصاً إذا كان هناك أطفال بين الزوج والزوجة، وهم من يعاني من هذه المشكلة.
وأضاف سموه مخاطباً الشباب: الله الله في التحمل والصبر، فالأسر تبنى على التفاهم والصبر والعشرة الحسنة.
وسلم سموه 25 شاباً من المستفيدين من خدمات الجمعية المبالغ المخصصة لهم، ثم دشن سموه مشروع دعم الجمعية عن طريق الرسائل القصيرة على الرقم 5182.
وأضاف سموه: معنا هذه الليلة فريق تطوعي برئاسة سعود الشعيبي، فنود أن نوجه لهم التحية وهو فريق سالك من محافظة الأحساء، أحد الفرق التي نتشرف أن تكون موجودة في منطقتنا، ويسعدنا دائما أن نجدهم في جميع المجالات يعملون، وهذه -ولله الحمد- من روافد الخير في هذا المجتمع شباناً وشابات يقومون بخدمة بلادهم لوجه الله تعالى والعمل بالمحافظة على وطنهم، فلهم منا الشكر ولزملائهم، وفقكم الله وبارك فيكم.
جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي «الاثنينية» بمقر الإمارة لأصحاب السمو والفضيلة والمسئولين والأهالي بالمنطقة ورئيس مجلس إدارة جمعية وئام الخيرية فضيلة الشيخ صالح اللحيدان، ومنسوبي الجمعية.
ثم ألقى الدكتور محمد العبدالقادر، كلمة أشار فيها للبرامج التي تقدمها الجمعية للمستفيدين والإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية.
وشارك سمير العفيصان، أمين عام جمعية البر بالمنطقة والدكتور عادل الضويحي، رئيس جمعية وميض للتنمية الأسرية بالمنطقة، بمداخلتين أجاب عنهما الدكتور محمد العبدالقادر.