الدمام - سلمان الشثري:
اعتاد عمال النظافة أن يجدوا أكواماً من النفايات تركها الكثيرون من مرتادي شواطئ المنطقة الشرقية خلفهم بعد ساعات من الاستمتاع بالبحر، حيث لا تجد مكاناً صالحاً حلّ فيه متنزهون بسبب ما خلفوه بعد رحيلهم من بقايا الأكل والكثير من المخلّفات التي تمنع من الاستفادة منه قبل تنظيفه.
وعلى الرغم من أن بلديتي الخبر والظهران تبذلان جهوداً كبيرة في إزالة المخلفات في كل صباح من الشواطئ التابعة لهما إلا أن المشكلة مستمرة، وما يزيد من المشكلة هو دخول تلك النفايات في البحر ويصعب استخراجها، مما يتسبب في مشاكل بيئية كبيرة تمتد إلى قاع البحر والحياة داخله، كما قد تشكل خطراً على حياة الإنسان بحسب تحذيرات المختصين في البيئة.
وقد أكدت أمانة المنطقة الشرقية بأن بلدية محافظة الخبر وبلدية الظهران قد أنهت استعداداتها قبل حلول العيد لاستقبال الزوار والمتنزهين على الشواطئ في العزيزية وشواطئ نصف القمر بتجهيزها وإعداد خطة عمل على مدار الساعة لتنظيف الشواطئ وتخصيص فرق عاملة تعمل على مدار اليوم خلال أيام الإجازة، إضافة إلى تكثيف الحملات الصحية.
ويبدو أن تلك الجهود تتبدد أمام الكثير من جهل المتنزهين وعدم مبالاتهم بالمخاطر الصحية والبيئية التي تسببها النفايات ومخلفاتهم على أهم وجهة متاحة للعامة، في حين يبقى جانب التوعية المفقود هو الخيار الأسهل الذي يمكن أن يسهم في تقليل تلك المخاطر.