د. ناهد باشطح
فاصلة:
((إن كل شيء هو كما نقدره))
- حكمة إيطالية -
أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية منذ عام 2002م أنها انتهت من إجراء الترتيبات اللازمة لمشروع البرنامج العملي الذي تقوم بالإعداد له لتأهيل الداعيات السعوديات للمشاركة في نشر الدعوة الإسلامية في دول العالم.
ثم بعد ذلك لم نسمع شيئاً عن هذا المشروع ولم نعرف أسماء الداعيات والأهم من هذا ما هو دور الداعيات في الداخل قبل أن ينتقلن بجهودهن إلى الدعوة إلى الإسلام في الخارج؟
ومن هي التي يمكن أن نطلق عليها داعية، هل هناك شروط معينة، هل الدعوة مهنة؟
كانت صحيفة المدينة في عددها الصادر يوم الأربعاء 20 يناير 2010 نشرت أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أعلنت عن إعدادها لقائمتين بأسماء الداعيات اللاتي يرخص لهن بالعمل في مجال الدعوة النسائية ولا نعرف حتى الآن هذه الأسماء!!
في تقديري أن للداعيات دوراً اجتماعياً أكبر من حدود الدور الديني في نشر العبادات وأحكامها التي يمكن أن تجدها النساء في بطون الكتب أو ما تطرحه شبكة الإنترنت من زخم معلوماتي.
توجد شريحة من النساء تثق في الداعيات وتتابعهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي والثقة تتطور أحياناً إلى التأثير المطلق ومن هنا كان على بعض الداعيات أن يراعين أن وعي الجمهور يتغير ولم تعد النساء تثق في داعية تتحدث عن الزهد في الحياة وهي ترتدي أحدث الماركات الأجنبية.
أو تتحدث عن أضرار السفر وفي حساباتها عبر برنامج السناب شات تتحدث عن تنقلاتها المستمرة وسفراتها المتعددة.
برأيي أن من المهم أن تضطلع الداعيات بنشر قيم كالسلام والمحبة والتسامح فتؤثر في جمهور عريض يؤثر في أجيال بأكملها، وفي هذا دور كبير لتفكيك القيم المتطرفة والأفكار والقناعات التي تبرمج عليها عدد من النساء وربين عليها الأبناء.
لا أحد يمكنه إنكار دور المرأة في المجتمع وتأثيرها في الأسرة ولذلك من المهم أن تكثف المؤسسات المعنية دورها في تنظيف البيئة النسائية من التطرف سواء في المدارس أو الجامعات أو الأندية المجتمعية.
أعتقد أننا بحاجة إلى دور حقيقي للداعيات في الداخل!