فهد بن جليد
في أكثر من 5 دول عربية خُفضت أسعار (الشاورما) ووجبات اللحوم بنحو 15 %، وأعلن عن تخفيض وجبات الحمص والفول بنحو 7 %، أصحاب ونقباء جمعيات وملاك المطاعم هم من بادروا بالتخفيض (كتسوية بالترضية) بينهم وبين المُستهلكين، لقطع الطريق أمام أي تدخل حكومي في هذه الدول!
لا أحد يعرف طريقة احتساب واضحة (لأسعار) الوجبات والمُقبلات في مطاعمنا؛ لأنها لا تخضع لأي معايير طبيعية، بل إن كل صاحب مطعم يضع تسعيرته الخاصة، فصحن الحمص يتراوح لدينا ما بين 6 ريالات و60 ريالاً، ولك أن تتخيل الفرق وتُخمِّن السبب؟ كما أنه من غير المتوقع عودة أسعار (ساندويتشات الشاورما) إلى وضعها الطبيعي قبل الارتفاع غير المُبرر، واللوم يقع على المورِّد الرئيس كما يقول أصحاب المطاعم الصغيرة!
أسعار المواشي انخفضت بشكل ملحوظ، وما زالت المطاعم والمطابخ تقدم (الذبائح) بأسعار مُلتهبة تلامس الـ2200 ريال لذبيحة سعرها الفعلي1350 ريالاً دون رقيب أو حسيب!
بل إن مطاعم (المندي والحنيذ) مُتمسكة بأسعارها المُبالغ فيها، (أربع قطع لحم) للنفر تكلفك نحو ستين ريالاً، ولك أن تتخيل كم (قطعة لحم) في الذبيحة، واضرب الأرباح في (ثلاثة أضعاف) إن كانت مستوردة، وهي الحكاية التي يتناقلها الناس بأن مُعظم المُستخدم في مطاعمنا هي تيوس أو خرفان (مُبردة) لا تتجاوز تكلفة الذبيحة كاملة الـ (370 ريالاً) وهذا يتطابق مع كذبة (لحومنا محلية) على اعتبار أن مصدر الشراء هو مراكز لحوم سعودية، والدور المُتبقي على قطع (الماجي) والبهارات، وورق الشاي أحياناً، لجعل طعم ونكهة (اللحوم مُتشابهة) دون النظر إلى أي ضرر صحي.
من أين نبدأ القصة؟ برقابة صحية لكيفية (الطبخ) وإعداد الوجبات؟ أم (بمُراقبة الأسعار) لتكون مُتقاربة على الأقل؟ أم بضرورة معرفة المصادر الحقيقية (للحوم والزيوت والمكونات) المُستخدمة؟!
نحن نأكل على طريقة: يا مواطن (اغمض عينك)، و(ادفع من جيبك)، و(سم بالله)!
وعلى دروب الخير نلنقي.