خالد بن حمد المالك
يخطئ الحوثي ومثله المخلوع إذا ما فكرا أن استهداف المدنيين داخل حدود المملكة بالصواريخ الإيرانية سوف يؤثر على الموقف السعودي المتمثل بأن على الانقلابيين أن يذعنوا صاغرين لقرارات الشرعية الدولية، وأن يعيدوا مؤسسات الدولة للقيادة اليمنية المنتخبة، وأن يكفوا عن الإيذاء العبثي لجارتهم الكبرى المملكة العربية السعودية.
* *
ويخطئ فاقد الأهلية المخلوع صالح، تحديداً، إذا ما تصور أن المملكة سوف تستجيب لبكائياته بالجلوس معه في حوار ينهي الأزمة في اليمن على حد زعمه، وهو ليس ذا صفة تخوله لمثل هذا الطلب، فضلاً عن أن المملكة ليست طرفاً في الأزمة اليمنية لتكون في حوار مع نظام غير شرعي، وعميل تقوده إيران، حتى يطرح هذا المخلوع مثل هذا المقترح الفج.
* *
وإذا كان المخلوع صالح يعتقد أن برلماناً غير كامل النصاب وغير دستوري، ذو قيمة بانعقاده لإعطاء صفة قانونية ودستورية لتقاسم السلطة بين عصاباته وعصابات الحوثي من خلال مصادقته على ما سمي المجلس السياسي الأعلى، وبالتالي أن تتاح له فرصة الجلوس على طاولة واحدة مع ممثل من المملكة للحوار فهو واهم.
* *
وإذا اعتقد الانقلابيون بتجاوزهم للقانون الدولي الإنساني، واستخفافهم بأرواح المدنيين الأبرياء باستهدافهم نجران وغير نجران بالمقذوفات، حيث دفع الأطفال والعزل ثمن حياتهم بالصواريخ العبثية التي تزود المجرمين بها حليفتهم إيران، بأنهم بهذا العدوان المتكرر سوف يثنون المملكة عن مواقفها المبدئية والثابتة منهم فهم واهمون أيضاً.
* *
وهاهو المواطن السعودي يؤكد ذلك، ويجدد وقوفه مع قواته المسلحة في صف واحد محققين هذا السقف العالي من النجاح في هزيمة المعتدين، بمنع آلاف الصواريخ من الوصول إلى أهدافها، وآلاف المتسللين من أن يصلوا إلى البر السعودي، والقبض على زمام المعركة، وتأمين الحد الجنوبي من أي عدوان، وإنزال أشد الضربات رداً على أي اختراق تقوم به عصابات الانقلابيين.