عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة لم يعد انتقاد اللاعب حسين عبدالغني لاعب نادي النصر مقتصراً على تصرفاته الخاطئة وخروجه عن النص في كثير من الحالات من خلال تلفظه وشتمه لزملائه المنافسين بل أن الأمر قد تجاوز إضراره باللاعبين بالفرق الأخرى إلى الإضرار في فريقه تحديدا من خلال فرض نفوذه وفرض نفسه في القائمة الأساسية وتدخله في تشكيلة الفريق، والغريب أن هذا الأمر متماشي مع رغبته واستطاع فرضه على جميع المدربين، وهنا يبقى الأهم كيف استطاع أن يروض جميع المدربين الذين ما أن يحضر إلا ويكون حسينوه أشبه بالمساعد للمدرب بل إنه المتصرف والمنفذ والمهيمن دون أي تدخل من المدرب والذي لو احترم مهنته ومكانته لما سمح لكائن من كان أن يتدخل في عمله ولكن والعلم عند الله أن تواجد اللاعب القضية وفرض رأيه والإصاغة لرغبته أحد شروط العقد مع أي مدرب ولو كان المدرب الحالي للنصر صاحب قرار وذي شخصية محترمة ومحترفة لما سمح للاعب حتى أداء التمارين وليس التواجد في جميع المباريات بعد حادثة تبوك (المعيبة) والتي حرم من خلالها اللاعب من التكريم وشرف السلام على راعي المباراة وسيكون مردود هذه التصرفات والعنتريات والعناد المزمن سلبياً على الفريق الذي قبع الموسم الماضي في المركز الثامن من بركات القائد ومن هم على خطاه ويباركون ويمجدون تصرفاته، وقد يكون هذا الموسم ليس ببعيد عن الموسم الماضي إذا لم يتم التصحيح من وقت مبكر وتكون أولى الخطوات إبعاد القائد خارج أسوار النادي.
منتخبنا اختار ولا تحتار
أطلت علينا تشكيلة المنتخب الأول وكالعادة لم تخلو من التأويلات والقال والقيل على اختيار بعض الاسماء والتي تم انضمامها رغم أنها غالباً ما تكون في دكة البدلاء وليس لاعباً أساسياً في فريقه ومع ذلك يتم اختياره والعكس صحيح، هناك اسماء استغرب الكثير عدم ضمهم ويأتي على رأسهم الحارس الأفضل محمد العويس، وكذلك تم ضم أسوأ لاعب وسط لدينا وهو يحيى الشهري ولم يتم ضم اللاعب أحمد الفريدي الذي دائما أفضل، كذلك وضع ضم اللاعب نايف هزازي علامات استفهام عدة لعدم إثبات وجوده في فريقه ويكون أحد لاعبي المنتخب، كذلك يتم ضم لاعب مصاب وغير منتظم وهو نواف العابد، والقائمة تطول، ولكن الغريب أن هذه المفارقات والتناقضات مستمرة طوال تاريخ المنتخب وفي جميع المنافسات بغض النظر عن اسم المدرب أو اسم مدير المنتخب وكأنه قانون يجب أن يسير عليه الجميع متناسين أن تدهور المنتخب وسقوطه المتكرر وغيابه عن منصات التتويج جميعها بسبب المجاملات والمحابات وأشياء الله أعلم بها، وقد تحدث بها وذكرها أكثر من عضو في الاتحاد المعني في اللعبة ومنهم من رحل ومنهم ما زال رغم انتقاده وعدم رضاه عما يحدث، والمشكلة الحقيقية غياب المساءلة عند كل إخفاق واستمرار العناصر والعقليات التي تحمل نفس فكر استمرار النكبات ولكن إلى متى؟؟
نقاط للتأمل
* انطلق الأسبوع الماضي دوري جميل السعودي وقد اختفت المفاجآت ولم يكن هناك أي شيء ملفت للنظر باستثناء تعادل الشباب والقادسية غير المتوقع وكذلك الفوز الضعيف لفريق الهلال على الضيف الجديد فريق الباطن وما صاحبها من لغط حول هدف المباراة الأول رغم أن الخطأ جزء من اللعبة.
* عندما وقع نادي الشباب مع المدرب الوطني سامي الجابر قلت ومن خلال هذه الزاوية إنها ضربة معلم وسيعود المدرج مع تولي زمام الأمور الفنية للمدرب الوطني سامي الجابر إلا أن ما حدث في أول لقاء لا يدل على ما ذكرت فلم يحضر مدرج الليث ولم يتجاوز الشباب القادسية كما كان متوقعاً وكسب القادسية نقطة خارج أرضه من بين فكي الليث.
* الشباب لم يسجل أجانبه لعدم اكتمال شروط التسجيل وهذا نظام يجب أن يسير على الجميع فهل تم بالفعل؟ أم تم استثناء بعض الأندية، ثم ما ذنب الإدارة الجديدة والرئيس الخلوق عبدالله القريني وتحميلهم مشاكل الإدارة السابقة؟ وهل شيك اللاعب أحمد عطيف الذي من دون رصيد بتوقيع القريني ليتم استدعائه وإيقافه ومنعه من السفر؟ ولو كان صحيحا لما طلع رئيس النصر من الرياض ورئيس الاتحاد من جدة ولكن خلف الأبواب ما خلفها.
* يجب على هيئة الرياضة والشباب التحقيق والتقصي وفضح الأشخاص الذين دائماً ما يقومون بتسريب بعض الأوراق الرسمية وخاصة المطالبات والخطابات السرية وقد حدثت أكثر من مرة وهذا مخالف لأنظمة الدولة وأسرار العمل في كل جهة، وتعتبر دائماً جرائم تسريب المعلومات، ويجب كف يد كل من يفشي ويسرب المعاملات والأوراق الرسمية وخاصة المرتبطة بأسماء شخصيات عامة ومعروفة فهل نجد تجاوبا من المسؤولين عن هذا الأمر؟
* ليس كل شخص يستحق أن تهديه كل ما في قلبك فقد يصدمك بواقع يجعلك تتحسر على ما قدمت من أجله.
ودائماً على الوعد والعهد معكم أحبتي عندما ألتقيكم من كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.