رمضان جريدي العنزي
روسيا وإيران وحزب الله وداعش والحوثيون والحشد وغيرهم من الأحزاب الأخرى ومنظمات وطوائف ومليشيات الدم والجريمة المنظمة، وعناصر الحقد والبغض والكره، يعملون بوتيرة عالية من أجل جعل المنطقة العربية أرضاً مفتوحة للدم والحرق والفوضى، يريدون جميعاً أن يحكموا على الأمة العربية بالإعدام، طريقتهم البشعة تكمن بالإبادة والقتل العشوائي والمنظم، لديهم غرائز بشعة وفجة في لعق الدم العربي بشهية مفتوحة وكبيرة، لديهم تبادل أدوار مفضوح ومتواصل في هذا الشأن، ففي شريعة الغاب التي يتقنونها بشكل تام ومميز لا تنتظر عدلاً منهم ولا حكمة ولا بعد نظر، لأنهم يقبضون على روح الضحية تسويغاً لأهدافهم الشريرة، وإلا بأي حق تدك الأرض العربية وتستباح؟ وتحت أي بند يقتل الإنسان العربي بشكل كبير ومهول ومنظم؟ وتحت أي فصل يهجر الإنسان العربي من وطنه ليبتلعه البحر والحوت، وبأي حق يقبع الآلاف المؤلفة من الناس في السجون والأقبية وتحت التعذيب المر والأليم تسلخ جلودهم وتقتلع حناجرهم وأظافرهم؟ منظمات دولية عديدة منها هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية تعبر بشكل شبه دائم عن قلقها من ظاهرة الذبح والسجن والتشريد المتزايد للإنسان العربي، لكن روسيا وإيران ومنظمات ومليشيات الذبح الأخرى لا تخضع للنظم الدولية ولا لمعاييرها ولا تعترف بها، من حيث العدالة والقانون والسيادة، ناهيك عن الأعمال البشعة والمقززة التي تقوم بها هذه الدول والميليشيات الطائفية التابعة لها، هم يقولون ما لا يفعلون ويعلنون عكس ما يضمرون، فهم يدعون الحرية والسيادة وضد الإرهاب، وأفعالهم حصراً التفرقة والتخريب والتفكيك والتدمير والحرق والإبادة في الوطن العربي عيناً وحصراً، هم يتخادمون مع بعضهم البعض على حساب هذا الوطن العربي الكبير العريق ومستقبله، أعمالهم زوراً وبهتاناً، هم لا يستحون عندما يلصقون التهم بمعارضيهم والمتصدين لهم من الوطنيين والشرفاء الأحرار، هم يدعون محاربة الإرهاب وهم أنفسهم إرهابيون ومن الطراز الرخيص، لأن من له تاريخٌ حافلٌ بالغزو والإرهاب والتعذيب والقتل والتشفي وحرق الزرع والأرض، ليس له الحق بالادعاء بمحاربة الإرهاب، لقد تحولوا جميعاً إلى سلطويين حين جاؤوا لأرضنا العربية فاغتالوا وشردوا وسجنوا وعذبوا وأهانوا وبحقد دفين الإنسان العربي أياً كان، لقد استولوا ونهبوا وسلبوا وفتنوا المجتمع العربي ومزقوه بلا رحمة ومن دون رادع أخلاقي أو إنسانيو مراعاة لحقوق الإنسان أو تعاليم الشرائع السماوية المختلفة، لقد مثلوا بالجثث وزوروا وأعدموا واغتالوا، لقد تحولوا إلى فرق موت وإرهاب، لقد أذاقوا الإنسان العربي الأمرين، كل هذا ويدعون الحرية والسيادة ونبذ الإرهاب ومحاربته، وهم أنفسهم أعداء مع سبق الإصرار والترصد للحرية والسيادة ولكل ممارساتها الحقيقية، الوطن العربي بالنسبة لهم غنيمة لا يفرط بها، وهم يستخدمون كل الوسائل المغلوطة وغير الشرعية للحفاظ عليها! الوقائع تشهد على ذلك، أنهم زمرة احتلال، لكن العرب أمة عظيمة حية نامية وولودة ولها تاريخ بطولي وفداء، سيقشعون الغيمة الكثيفة، ويومها لن ينفع الأعداء والمتواطئين معهم والمأجورين والخونة والمتخاذلين روسيا ولا إيران ولا مليشيات الدم وأحزاب البغض ولا كل أحلاف الشر البغيضة.