عواصم - «الجزيرة» - واس:
أكدت مصادر عسكرية في محافظة تعز وسط اليمن، أن الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية، حققا نجاحات ميدانية كبيرة في الجبهتين الغربية والشرقية لمدينة تعز، وسيطرا على عدد من المواقع المهمة التي كانت في قبضة المتمردين.
وقالت المصادر إن الجيش الوطني والمقاومة خاضا يومي أمس وأمس الأول معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح في منطقة الضباب عند المدخل الغربي لمدينة تعز وفي مناطق شرق المدينة أسفرت عن تحرير عدد كبير من المواقع وفرار عناصر الانقلابيين بعد تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
إن المعارك كانت ما تزال متواصلة بين الطرفين يوم أمس الجمعة على طريق الضباب وفي محيط «اللواء 35 مدرع وطريق الخمسين وجبل الهان» غرب مدينة تعز وفي مناطق «حسنات وثعبات والجحملية» في الجهة الشرقية للمدينة، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من بسط سيطرتها على مساحات واسعة من هذه المناطق التي من بينها «حدائق الصالح».
وشنت مقاتلات التحالف العربي يوم الجمعة سلسلة من الغارات الجوية مستهدفة معسكرات الحوثيين وقوات صالح في مناطق شمال وشمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء وفي مديريات «المصلوب والمطمة وخب والشعف» بمحافظة الجوف ومنطقة «المنظرة» بمحافظة الحديدة ومدينة «حرض» بمحافظة حجة.
وكانت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة وجهت سلسلة من الضربات الجوية لمواقع وأوكار المتمردين في منطقة «سوفيتيل» شمال مدينة تعز ومناطق أخرى تابعة للمحافظة.
كما استهدفت غارات التحالف مواقع عسكرية في مديرية «المطمة» بمحافظة الجوف.. ومناطق متفرقة في مديريات «كتاف وسحار وشدا وباقم ومجز وساقين» بمحافظة صعده، ومعسكرات تابعة لقوات الحرس الجمهوري في مناطق جنوب وجنوب شرق العاصمة صنعاء.
في غضون ذلك عبر تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيانٍ له صدر أمس الجمعة عن أسفه الشديد لقرار
منظمة (أطباء بلا حدود) بإجلاء موظفيها من 6 مستوصفات في شمال اليمن، ويؤكد التحالف تقديره للعمل الذي تقوم به المنظمة مع الشعب اليمني في ظل هذه الظروف الصعبة.
ويسعى التحالف إلى عقد اجتماعات عاجلة مع منظمة (أطباء بلا حدود) للتعرف لكيف يمكن أن نتوصل معاً إلى إيجاد حل لهذا الوضع.
ويلتزم التحالف بالاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي في كافة عملياته في اليمن.
وقد أنشأ التحالف فريقاً مستقلاً مشتركاً لتقييم الحوادث للتحقيق في التقارير عن سقوط ضحايا بين المدنيين نتيجة أعمال التحالف ونقوم بتغييرات مستمرة في عملياتنا في حال حدوث أي مشكلات على الأرض.
من جهتها اتهمت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) التابعة للأمم المتحدة الميليشيات الحوثية بالتورط في ارتكاب جرائم بحق الأطفال، على رأسها تجنيدهم وإدخالهم معسكرات التدريب، الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر، فضلاً عن استخدامهم كدروع بشرية عبر تقديمهم في الصفوف الأولى خلال المواجهات العسكرية.
وقالت مديرة الإعلام في المكتب الإقليمي لليونيسيف بالشرق الأوسط جولييت توما «إن تصاعد وتيرة النزاع المسلح في اليمن بات عائقاً أمام إيصال المساعدات الإنسانية للأطفال». وحذرت المسئولة الأممية من استمرار العنف النفسي والجسدي الذي يتعرض له أطفال اليمن، خاصة أن آثاره لن تقتصر على الحاضر فقط بل ستمتد إلى مستقبلهم بسبب ما عايشوه.