الأحساء - محمد النجادي:
أكَّدت وكيلة جامعة الملك فيصل لشؤون الطالبات الدكتورة فايزة الحمادي، أن المملكة من الدول القليلة جدًا حول العالم التي اتخذت العلم سُلمًا والإبداع والابتكار سبيلين للتطوير. مشيرة إلى المهرجان السعودي للعلوم والإبداع يهدف إلى اكتشاف إبداع الطلاب والطالبات الموهوبين، في جو يتسم بمتعة وإبهار عروض العلوم التفاعلية المثيرة وورش العمل ومحاضرات لنخبة من الخبراء المحليين والدوليين، في سعي إلى قدح ومضات تنير دروب الموهبة والإبداع وتستشرف المعرفة ومستقبل العلوم.
جاء ذلك في سياق المحاضرة القيمة التي قدمتها تحت عنوان «بالإرادة يتحقق الإبداع... كيف أثبت هؤلاء أنفسهم فأبدعوا في مجالاتهم؟» في مبنى عمادة شؤون الطالبات بقاعة التدريب في إطار الأنشطة الثقافية لبرنامج «روح.. صيفك جامعي.. تثقيف وترفيه»، الذي تنظمه العمادة خلال صيف العام الجاري، بحضور وكيلة عمادة شؤون الطلاب بأقسام الطالبات الدكتورة منى العيدان، ووكيلة كلية إدارة الأعمال الدكتورة طريفة الملحم، وجمع من موظفات وطالبات الجامعة وسيدات المجتمع الأحسائي. وأضافت الدكتورة الحمادي: إن المملكة ومنذ أن وعت دورها الريادي إقليميًا وعالميًا، أخذت على عاتقها تحويل الإبداع من طفرة يقوم بها فرد ذكي إلى نظام مترابط منطقي له ترتيب، بحيث يصبح عملية مؤسساتية، يمكن التحكم فيها وتقييدها بالزمان، ولا تتجاهل دور الفرد المبدع والعالم الفذ، وكان ذلك مطلبًا أساسيًا للمملكة في رؤيتها 2030 للتحول إلى عالم المعرفة وبناء مجتمعات مختلفة وتوسيع هامش التعليم الذاتي. وبذلك استطاعت في نهاية الأمر أن تضبط إيقاع الإبداع وتحوله من عشوائية مطلقة إلى استراتيجية منضبطة. لافتة إلى أن الآلاف من النساء السعوديات قد عبرن جسر الحيرة ووصلن إلى شاطئ الإنجاز، إِذ حطمن قيودهن واستطعن أن يخرجن للعالم ليقلن نحن نساء سعوديات، ونعم، نحن نستطيع، وكلا الجنسين تحدوا الصعوبات وقهروا المستحيل فلمعوا وتألقوا في سماء المجد على الصعيد العالمي في مختلف العلوم والمعارف والاختراعات والإنجازات. وأبانت أن الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، -رحمه الله-، قد أقر الخطة الاستراتيجية للموهبة والإبداع التي طورتها مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة)، فأمسك بعده خيوطها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -أيده الله- حيث تسلم الأمانة وأكمل مسيرة المملكة صوب أهدافها، بأجنحة التحفيز والدعم، تحفه رعاية الله وتوفيقه، في حين حركت هذه الدعوة شباب المملكة فعزموا وجدوا وضخوا طاقاتهم في شرايين المملكة ومفاصلها.