مندل عبدالله القباع
منذ انتخاب أحمد عيد قبل حوالي أربع سنوات وهو يتخبط في نظامه وقوانينه ولجانه التي تخضع للاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ فهذه اللجان تخرج عن الضوابط التي رسمت لها يمنة ويسرة ما عدا لجنة الاحتراف التي يرأسها الدكتور عبدالله البرقان.
وهذا التخبط والخروج عن الضوابط، كما هو حال (لجنة الحكام) التي يرأسها (المهنا) يصول ويجول في هذه اللجنة ويصر على أخطاء الحكام المتكررة الخارجة عن قوانين وأنظمة الحكام العالمية (الفيفا)؛ فهذا الحكم وذاك يخطئ أخطاء لا تغتفر فنياً في التحكيم، فهذا الفريق يفوز ويصعد، وذاك ينهزم ويخرج من التصفيات ولا كأن شيئاً قد حصل من هذه الأخطاء في التحكيم، وآخر ما قرأنا في الصحف المحلية هو التلاعب بالنتائج في بعض المباريات دوري الدرجة الأولى ودوري (جميل)، فهذا الاتحاد ومجلس إدارته وجمعيته العمومية ولجانه المتخصصة عجزوا عن الوقوف واكتشاف التلاعب بالنتائج، فأين هم عن هذا إلا بعد أن فاحت ريحتهم وعجزهم عن اكتشاف هذا التلاعب لولا الله ثم (دخول الهيئة العامة للرياضة)، والوقوف بصلابة وحزم وإعطاء كل ذي حق حقه ومن هذا الحق دخول (فريق الباطن) في منافسات دوري جميل اعتبارا من هذا الموسم والذي لعب أول مبارياته مع فريق الهلال وأبدع فيها.
أما الاتحاد السعودي فقد رفع فشله وانحدار مستوى لجانه مما جعله (يوقع اتفاقية التعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي) في مجال نزاهة المباريات وأمن وسلامة المسابقات وإدارة الحشود بحضور أعضاء مجلس الإدارة والذين نسالهم ونسأل الجمعية العمومية وقتها أين كنتم عن هذا التلاعب في نتائج المباريات.
وكما قال أحمد عيد (أن مذكرة التفاهم هذه سوف تكون ضدا لمن يخرج عن الأخلاق الرياضية) والله إنه أمر مخجل محلياً وإقليمياً ودولياً أن يعجز الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي هو كبير في اسمه قليل في أفعاله ونشاطه تجاه الكرة السعودية التي يمثلها أكثر من (170) ناديا في مختلف مناطق المملكة، فهل المركز الدولي للأمن الرياضي أكبر من إمكانيات الاتحاد السعودي في مجلس أدارته وجمعيته العمومية ولجانه وأكثر نشاطاً قد يكون هذا صحيحا لكسل الاتحاد ولجانه وعدم تفعيلها وعدم تدخل مجلس إدارته وجمعيته العمومية في الوقت المناسب عكس لو فعل هذا الاتحاد وما يتبعه من لجان سوف تكون اإمكاناتهم أكبر بكثير من امكانات هذا المركز الدولي الذي سوف يكون العاملون فيه أكثر نسبة من الأجانب ففي السابق قبل هذا الاتحاد الذي انتخب (عيد رئيساً له) بمنافسة مع (المعمر) لم تكن لنسمع بهذا التخبط وهذه العشوائية بحيث أصبحت كل لجنة (تغني على ليلاها) فالاتحادات الرياضية الأخرى في الدول العربية الأخرى، ومن ضمنها دول الخليج العربية لم نسمع عن (أمن رياضي خارجي لهذه الدول) لنزاهة المباريات وغيرها، ولو أن هناك هفوات وقصوراً لكن لا تصل إلى ما وصل إليه اتحادنا السعودي لكرة القدم فهو دائماً كما قلنا (يغرد خارج السرب) ولكن نقول (إن غداً لناظره قريب).
خاتمة شعرية من شعر (عايض المليلبي)
(أنا وأنت وحلم كان غالي
تشتتنا بلحظة وانتهينا)