من إعداد: جاسم الطارشي، وسعيد الطارشي، ويونس النعماني
صدر عن «نزوى» كتاب امبرتو ايكو.. مقاربات في فلسفته وسيميائياته.
وجاء في الكتاب:
أنا فيلسوف يكتب الروايات.. بهذه العبارة أراد امبرتو ايكو أن يقدم نفسه ملخصا بذلك نتاجه المعرفي والفكري والابداعي الذي طال بتنوعه وثرائه مختلف العلوم والمعارف بدءا بفلسفة علم الجمال.. مروراً بالسيميائيات وفلسفة التأويل، وليس انتهاء بالابداع الروائي.
واحتوى الكتاب دراستين أكاديميتين:
الأولى: امبرتو ايكو ذلك الفيلسوف الأريب للدكتور أحمد يوسف أستاذ السيميائيات وتحليل الخطاب سلط الضوء من خلالها على جهود ايكو في تأسيس السيميائيات ودوره في تذليل صعوبات فهم نسق سيميائيات بورس المعقد وجهازها المصطلحي الدقيق.
أما الدراسة الثانية فقد هدف من خلالها الباحث العماني الدكتور سعود الزدجالي إلى تقديم رؤية كاشفة عن جوانب الائتلاف والاختلاف في مفهوم العلامة عند الفيلسوف امبرتو ايكو ممثلا في قضية العموم والخصوص.
ويقول أ. سعيد بنكراد عن الفيلسوف ايكو:
لم يتوقف عن القراءة والكتابة أبداً وظل ذلك ديدنه من منتصف الخمسينات إلى يوم وفاته (فبراير 2016).
كانت اسهاماته متنوعة وعزيرة.. بدأت بعلم الجمال وظلت مغامرة البحث العلمي عنده مفتوحة على كل المجالات.
وكان يقول: إن الذي لا يقرأ لا يعيش في سن السبعين سوى حياة واحدة هي حياته.. أما الذي يقرأ فيعيش 5000 سنة.
وجاء في الكتاب أن أعمال ايكو الروائية تنزع إلى نقد السرديات الكبرى التي بنيت على أساطير غذت روح المغامرة في التاريخ.. فالتاريخ لا يضطلع به إلا السرد الذي يدير لعبة الحكاية داخل التجربة الإنسانية.
الروح الموسوعية التي كان يتحلى بها ايكو وتجمع بين الفسلفة والعلم والأدب جعلته يستفيد من اطلاعه الواسع على التاريخ القرون الوسطى ويستثمر مكتبته الثرية ويستلهم روح التاريخ لخلق أجواء روائية فاتنة ويضمنها دلالات فلسفية عميقة.