القاهرة - «الجزيرة»:
تكثف الأجهزة الأمنية بالقاهرة جهودها لمطاردة الجناة مرتكبي حادث قتل وكيل نيابة الظاهر وإصابة الضابط المرافق بالتجمع الخامس.
وأفاد مصدر أمني بأن القوات الخاصة تمشط المناطق الجبلية بطريق القطامية والسويس والإسماعيلية الصحراوي المحتمل أن يكون الجناة من البدو العرب قد هربوا للاختباء بها نظرًا لمعرفتهم بالمناطق الجبلية. واستمعت نيابة شرق القاهرة، لعدد من شهود عيان حادث مقتل وكيل نيابة الظاهر على يد مسلحين.
وأفاد شهود عيان من عمال وأهالي التجمع الخامس، بأن هناك أشخاصًا ينتمون لبدو العرب اعتادوا فرض الإتاوات على أصحاب الأراضي للحصول على مبالغ شهرية مقابل الابتعاد عنهم والسماح لهم ببناء الأراضي، وإلا تهديدهم بوضع اليد على تلك الأراضي بالسلاح.
وأضاف شهود عيان، أن هؤلاء الأشخاص يحملون السلاح في الشوارع، مشيرين إلى أنهم سمعوا إطلاق نار بشكل عشوائي بشارع التسعين يوم الحادث، وهرعوا للمكان فوجدوا المجني عليه وضابط مرافق ملقيين على الأرض، وطلبوا لهما الإسعاف لنقلهما بعدما أصيبا برصاص في جسدهما.
فيما فرضت قوات الأمن كردونًا حول مكان الحادث، ورفع خبراء الأدلة الجنائية البصمات وفحصوا فوارغ الطلقات. وأمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالمكان للتوصل للجناة حيث انتقلت النيابة. وتبين من التحريات والتحقيقات أن وكيل النيابة المجني عليه تقدم بمذكرة لنيابة القاهرة الجديدة يفيد بتضرره من بعض الأشخاص الذين ينتمون للعربان بفرض الإتاوات والبلطجة على عاملين بناء، ومنعهم من أداء عملهم في بناء قطعة أرض يملكها المجني عليه بشارع التسعين بمنطقة القاهرة الجديدة، وذلك لرفضه دفع إتاوة لهم، وتبين من التحريات والتحقيقات أن نيابة القاهرة الجديدة أعطت أمرًا للمرافق بخروج المتهمين الذين يفرضون الإتاوات وضبطهم. وتوجهت حملة أمنية برفقة الضابط المصاب ووكيل النيابة المجني عليه لإخراج المعتدين على الأرض، وعلى الرغم من إظهار هويتهم للمتهمين إلا أنهم فتحوا عليهم النار، مما أدى إلى مقتل وكيل النيابة والضابط تم نقله في حالة حرجة.