عواصم - وكالات:
أنهت «قوات سورية الديمقراطية» المعروفة باسم (قسد) عملياتها العسكرية في ريف منبج الشمالي وتابعت معاركها في الريف الجنوبي محققة تقدمًا على مسلحي تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم قوات مجلس منبج العسكري شرفان درويش لوكالة الأنباء الألمانية أمس السبت: «أمنت قوات مجلس منبح العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية خط الدفاع الشمالي عن مدينة منبج، حيث تنتشر قوات مجلس منبج العسكري شمال نهر الساجور - 10 كلم عن مدينة منبج - تحسبًا لأي عملية تسلل لعناصر داعش للمناطق المحررة، وعلى إثره عادت قوات سورية الديمقراطية إلى جنوب خط الساجور».
وأضاف درويش «بعد التوزيع الجديد لقواتنا فإن معركة تحرير الريف الشمالي من مدينة منبج أسفرت على النتائج العسكرية المطلوبة، وبذلك تنتهي العمليات العسكرية في هذا المحور». وكشف المتحدث الإعلامي عن تحرير 14 قرية شمال نهر الساجور وقتل 59 عنصرًا من تنظيم داعش والاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر والمعدات العسكرية.
وأضاف درويش أن «عناصر داعش حاولوا تفجير أربع سيارات مفخخة بين مقاتلي منبج العسكري، ولكن المقاتلين احبطوا الهجوم، وتم تفجير السيارات قبل أن تصل أهدافها».
وكانت قوات سورية الديمقراطية أعلنت أول أمس عن تسليم جميع المواقع العسكرية. وقالت في بيان لها إن «قوات سورية الديمقراطية (قسد) وبعد أن أنجزت مهامها بطرد تنظيم داعش الإرهابي من منبج، بمساندتها ووقوفها البطولي المشكور مع المجلس العسكري للمدينة، قامت بتسليم كل المواقع والنقاط العسكرية التي كانت تتمركز فيها ضمن مركز المدينة، لقوات مجلس منبج العسكري وكذلك تقوم بتسليم النقاط في الخط الدفاعي الشمالي على الضفة الشمالية لنهر الساجور لقواتنا».
وفي معارك ريف منبج الجنوبي حررت قوات سورية الديمقراطية ست قرى جديدة من مسحلي داعش في إطار المرحلة الثانية من تحرير مدينة منبج.
من جهة أخرى، حلق طيران نظام الأسد باكرًا صباح أمس السبت فوق مدينة الحسكة التي يسيطر الأكراد على القسم الأكبر منها بالرغم من تحذير واشنطن من شن أي غارات تعرض مستشاريها العسكريين على الأرض للخطر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإِنسان. ولم يتضح في الوقت الحاضر ما إذا كانت الطائرات التي استمرت طلعاتها طوال ليل الجمعة السبت نفذت أي غارات كما في يومي الخميس والجمعة، فيما ذكر المرصد وقوع اشتباكات عنيفة وتبادل قصف مدفعي بين قوات نظام الأسد والمسلحين الموالين لها من جهة، والقوات الكردية من جهة أخرى في بعض أحياء المدينة.