طرابلس – «الجزيرة»:
لقي خمسة جنود بالقوات الخاصة الليبية ببنغازي مصرعهم، وأصيب 15 آخرون جراء المواجهات المسلحة في محيط المستشفى الأوروبي وشارع الشجر في منطقة القوارشة غربي مدينة بنغازي. وقال الناطق باسم القوات الخاصة «الصاعقة»، العقيد ميلود الزوي - في تصريح صحفي «إن المعارك لم تتوقف ولا تزال مستمرة في آخر معاقل تنظيم «داعش»، وما يُعرف بـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» في منطقة القوارشة، غرب بنغازي.
وأضاف «إن شهداء الواجب الذين قضوا نحبهم جراء انفجار الألغام الأرضية التي زرعها المارقون لعرقلة تقدم الجيش الليبي هم العريف عبد ربه المالكي، والجندي عبد السلام الفيتوري من الكتيبة (21 صاعقة)، والجندي محمد الصفراني من سرية (الأشباح)، والجندي سعد الدين عبد الفضيل من الكتيبة (الأولى صاعقة)، والجندي يوسف المجبري من سرية (البركان)».
ومن جهة أخرى فيما يخص الاشتباكات التي تدور في مدينة سرت، قال المتحدث باسم عملية (البنيان المرصوص) التابعة للمجلس الرئاسي الليبي محمد إن الطيران الحربي الأمريكي بدأ في الساعات الأولى شن غارات مكثفة على الحيين السكنيين الأول والثالث في مدينة سرت، شمال وسط البلاد. يأتي ذلك بعد ساعات من هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين نفذه تنظيم «داعش» بالمدينة، موقعاً قتلى وجرحى في صفوف قوات (البنيان المرصوص).
وأضاف الغصري - في تصريح صحفي - أن «قرار تكثيف الضربات الجوية جاء بعد تمكن داعش من تنفيذ هجوم انتحاري في صفوف قواتنا عصر أمس الخميس، حيث قررت الغرفة البدء في اقتحام الحيين بعد الانتهاء من الضربات الجوية الحالية مع عملنا بأنها ستكون معركة كبيرة». وأشار إلى أن قوات (البنيان المرصوص) تمكنت خلال عملية نوعية نفذتها داخل الحي الثالث من استهداف عدد من قناصي داعش ومحاصرتهم فوق سطح مدرسة اليرموك بشارع أمراح.
وفي سياقٍ آخر، قال مدير جهاز المخابرات الليبية التابع لحكومة الوفاق الوطني مصطفى نوح، إن جهازه أحبط مؤخراً عملية إرهابية كبيرة كانت تستهدف رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج». وأضاف - في تصريح صحفي «أن المحاولة الإرهابية التي كانت تستهدف السراج جرى التخطيط لتنفيذها داخل مقر رئاسة الحكومة بالعاصمة طرابلس»، مؤكد أنه تم إلقاء القبض على رئيس خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في طرابلس.
وكشف نوح، أن الخلية الإرهابية كانت تخطط للقيام بعملية إنغماسية (تغلغل) داخل مقر الحكومة أثناء تواجد رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج فيه، مفصحاً عن اسم مدبر هذه العملية الفاشلة الذي يكنى بـ (أبو معاذ الأنصاري)، وهو ليبي ينحدر من منطقة الجنوب.