«الجزيرة» - جواندونج:
أكد نائب وزير الخارجية الصيني المنسق لشؤون مجموعة العشرين، لي باو دونج، أن بكين حريصة أن يتركز الاهتمام خلال قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها الشهر المقبل على القضايا الاقتصادية فقط وألا تتطرق المحادثات إلى موضوعات وقضايا محل جدل وذلك خلال الاجتماعات المقرر انعقادها يومي 4 - 5 سبتمبر المقبل في مدينة هانغتشو الصينية.
وذكر لي أن هناك توافقاً بين أغلبية الأطراف المشاركة على أن ينصب التركيز على الاقتصاد وألا ينصرف الاهتمام نحو أي قضايا جانبية. قائلاً: «إن الحديث عن القضايا الاقتصادية هو ما يريد المشاركون الحديث عنه في القمة».
ورغم حرص الصين على تجنب الموضوعات محل الجدل إلا أن المراقبين السياسيين لا يستبعدون أن يتم التطرق أثناء القمة لعدد من تلك القضايا ومن بينها نزاعات بحر الصين الجنوبي، لا سيما في اللقاءات التي ستتم على هامش القمة بين الرئيس الصيني وزعماء عدد من الدول من بينها الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والاتحاد الأوربي.
يشار إلى أن بكين كانت قد أعربت عن استيائها البالغ حين توجهت الفلبين في عام 2013 إلى المحكمة الدائمة للتحكيم، بدعم من الولايات المتحدة، سعياً للحصول على حكم يفصل في النزاعات الحدودية بينها وبين الصين في بحر الصين الجنوبي. ورغم أن حكم المحكمة الصادر في يوليو الماضي جاء لصالح الفلبين إلا أن بكين أعلنت عدم اعترافها بالحكم.
وكانت بكين قد أعلنت في أكثر من مناسبة أنها تعارض مناقشة قضايا بحر الصين الجنوبي في الاجتماعات واللقاءات متعددة الأطراف، وأنها ملتزمة بموقفها المتمثل في أن مثل تلك النزاعات ينبغي حسمها من خلال محادثات مباشرة بين الأطراف المعنية. وفي مايو الماضي أعربت الحكومة الصينية عن استيائها البالغ عندما تم طرح قضايا نزاعات بحر الصين للمناقشة خلال مباحثات قمة مجموعة السبع التي عقدت في اليابان. وسعيا لتركيز الانتباه على الاقتصاد ذكرت بكين أنها ستقترح مبادرة مشتركة لإنعاش معدلات نمو الاقتصاد العالمي. وأشار نائب وزير المالية الصينية، تشو جوانج ياو، بأن تفاصيل الاقتراح المشترك لا تزال في طور الصياغة النهائية إلا أنه ذكر أن مضمون الاقتراح سيركز على تحقيق معدلات نمو شاملة تحقق الاستفادة لمختلف الأطراف وتسهم في تعزيز وتدعيم حرية التجارة.