فهد بن جليد
هل تكفي إدانة (بان كي مون) على حادثة استهداف المدنيين في نجران يوم الثلاثاء الماضي، الذي نتج عنه استشهاد 7 أشخاص؟ بينهم (صبي عمره 15 عامًا وحدث عمره 17 عامًا)، أم يجب أن تذهب المنظمة الدولية، وأمينها إلى ما هو أبعد من ذلك؟!
إن ما قام به الانقلابيون في اليمن من استهداف موقع مدني أعزل في نجران، لا يوجد فيه أي تحرك أو وجود عسكري (يُصنف من جرائم الحرب) وهو خرق صارخ لحقوق الإنسان والاتفاقيات والمواثيق الدولية في هذا الشأن، التي يجهلها الحوثي وأعوانه ولا يراعونها، ولعل أبرزها اتفاقية جنيف الرابعة الموقعة في 12 أبريل عام 1949م، لذا يجب على الأمم المُتحدة أن تقوم بدورها مع مثل هذا الاعتداء الصريح و(المُتعمد) لأهداف مدنية واضحة، ولسكان عزل لا يشتركون في أي نوع من أنواع القتال، بطريقة (عملية ومناسبة) تُعيد للمُنظمة الدولية شيئًا من احترامها، وتؤكد عدم انحيازها، من خلال تطبيق القانون الدولي على المسؤولين عن هذا الاعتداء؟!.
مثل هذه الاعتداءات تكشف - من جديد - سوء نوايا الحوثيين والانقلابيين في اليمن، واستخفافهم بأرواح الأبرياء، ليؤكدوا مجددًا أنهم مُجرد ميليشيات إجرامية تخترق القانون الدولي، وتدير آلة القتل والدمار التي عانى منها الشعب اليمني نفسه أولاً، قبل محاولاتهم الفاشلة والمُتكررة للاعتداء على الأراضي السعودية، التي نجحت (قواتنا المُسلحة) الباسلة وخلال الأشهر الماضية، في التصدي لآلاف من القذائف والصواريخ التي تستهدف مواقع في الأراضي السعودية، لتبقى الحياة فيها (طبيعية) بفضل الله عزً وجلً، وهو ما زاد أهلها تماسكًا وإصرارًا على نصرة الجار، وحماية الحدود!.
نحن نثق بالقدرات الكبيرة والهائلة والمُتقدمة (للدفاعات الجوية السعودية) على مستوى العالم، التي أبهرت الجميع بقدرتها الفائقة خلال الأشهر الماضية للتصدِّي لآلاف المحاولات البائسة من الانقلابيين اليمنيين لاستهداف مواقع في جازان ونجران وعسير، في دلالة على إفلاس هذه الميلشيات الإجرامية في المواجهة العسكرية، ومُحاولتها الوصول إلى أهداف مدنية سهلة.. وهو ما بات عصّي عليها، بفضل الله ثم بفضل قواتنا المسلحة.. وللحديث بقية
وعلى دروب الخير نلتقي.