«الجزيرة» - المحليات:
صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية على إنشاء كرسي بحث متخصص في دراسات المناصحة، والرعاية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحت مسمى «كرسي الأمير محمد بن نايف لدراسات مناصحة الموقوفين ورعايتهم».
وبهذه المناسبة أعرب معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن بالغ الشكر والاعتزاز والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، على ثقته الكريمة بالجامعة وموافقته - حفظه الله- على إنشاء هذا الكرسي ضمن برنامج كراسي البحث فيها، مشيراً معاليه إلى أن الكرسي يمثّل إحدى مبادرات جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الهادفة إلى الإسهام في مواجهة الغلو والتطرف في والإرهاب وتعزيز منهج التوسط والاعتدال، اتساقاً مع التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو وولي ولي العهد - حفظهم الله جميعاً- الداعية إلى مواجهة الإرهاب بمختلف السبل العلمية والبحثية والتوعوية والتثقيفية، حيث دأبت الجامعة منذ بواكير معرفة المملكة بالأحداث الإرهابية على تنظيم العديد من المؤتمرات والندوات واللقاءات والبرامج التدريبية المتخصصة في هذا المجال، في مقرها الرئيس في الرياض وفي الكليات والمعاهد التابعة لها داخل المملكة وخارجها، كما أنشأت الجامعة وحدة للأمن الفكري، ونشرت عشرات المؤلفات والأبحاث والدراسات المتخصصة التي تبيين خطر الغلو والتطرف والإرهاب، وتدعو إلى تبني منهج الوسطية والاعتدال.
وبيّن معالي الدكتور سليمان أبالخيل أن الكرسي يستهدف دعم الجهود التي يقوم بها مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، والرعاية الذي يعد تجربة دولية رائدة ما زالت تحصد الكثير من الثناء والتقدير والإعجاب من المنظمات والشخصيات العالمية باعتبارة مبادرة فريدة تستهدف مناصحة معتنقي فكر الغلو والتطرف المتورّطين في قضايا العنف والإرهاب ومحاولة إعادتهم لجادة الصواب.
وأوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن «كرسي الأمير محمد بن نايف لدراسات مناصحة الموقوفين ورعايتهم» يعد إحدى ثمار ملتقى «تقويم جهود المناصحة، وتطوير أعمالها» الذي نظّمته الجامعة في مقرها بالرياض في وقت سابق بالتعاون مع مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، مضيفاً أن الكرسي يستهدف تقديم الخدمات البحثية اللازمة للإحاطة بمختلف العوامل المتعلقة بالأسباب المؤدية للتطرف والغلو، من الجوانب الشرعية والاجتماعية والنفسية والتربوية وغيرها بما يسدد الجهود التي يبذلها المركز لمناصحة الموقوفين ورعايتهم، كما يمثّل الكرسي سلسلة مهمة في إطار السعي لتحقيق التكامل في مجال البحث العلمي بين الجامعة بوحداتها المختلفة، ومركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، وغيره من الجهات العاملة في مجال مكافحة الإرهاب
يشار إلى أن برنامج كراسي البحث بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية يعد إحدى أهم المبادرات المؤسسية للجامعة لتعزيز بنية البحث العلمي، وتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير، ويضم البرنامج حالياً أكثر من 20 كرسي بحث، ويتفرّد بأسبقيات ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستوى الدولي لاسيما في جانبي البنية التنظيمية، والتقويم المستقل.