من وجهة نظري أرى أن التعليم فعلا يحتاج إلى نقلة نوعية في كل ما يخص شأن التعليم بدءاً من المبنى الدراسي الذي هو المكان والبيئة الحاضنة لتلقي العلوم والمعارف والمهارات، ونوعية المنهج والدروس المقدمة، امتدادا للطالب وفهم نفسيته وترغيبه بالعلم والتعليم وليس بترهيبه وصولاً للمعلم وللمعلمة الذين هم من يقوم بنقل العلوم والمعارف للطلبة وقبلها الأخلاق والسلوك القويم ليكونوا قدوة لأبنائهم الطلاب والطالبات والعمل والتركيز على الفهم والاستيعاب أكثر من الحفظ والتلقين.
كما أنني أوصي بزيادة العمل على تعليم الثقافة العامة لأبنائنا وبناتنا من خلال الأنشطة الصفية واللاصفية وتجهيز مسرح وتقدم فيه محاضرات يشمل الجميع بمعنى يجب على الوزارة أن تقوم بإعداد مسرح في تصميم المدارس الجديدة والعمل على إمكانية توفير مسرح في المدارس الحالية غير المجهزة بمساحة معقولة ومؤهل بطريقة مناسبة ولائقة، تقام فيه العروض المسرحية والمحاضرات والندوات والمشاركات المفيدة التي تهم الطالب في مراحل حياته مثل كيفية التعامل مع الأهل والوالدين والإخوة، وفي المدرسة ماذا يصنع، وماذا يعمل ويفعل في الصف وفي الفسحة وفي الألعاب الرياضية وفي المسجد وفي المكتبة وفي الحديقة وفي المستشفى، وفي كل مكان أو مرفق عام أو خاص، والكثير من الأمور المهمة التي تصادف الإنسان ليتعلم الصح والخطأ، وكذلك كيف يرد على من يرتكب الخطأ متعمدا أو من غير قصد والبعد عن التهديدات والجدال العقيم والإشكاليات التي قد تضر ولا تنفع، إعداد التغذية الصحيحة والسليمة والنظيفة في مكان مخصص لتناول الطعام فالأكلات غير الصحية تسبب الأمراض وتفتك بصحة الإنسان وتزيد السمنة والبدانة..!
ومن الأمور المهمة جداً هو التخلص من المدارس المستأجرة غير المؤهلة للبيئة التعليمية، والحمدالله رب العالمين.
- العيون