صيغة الشمري
عندما نتحدث عن الحوثيين وجرائمهم التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى فنحن لا نأتي بشيء جديد لوجود حقد طائفي شديد منذ مئات السنين؛ فهم يعتبرون كل مسلم سُني لا حرمة لدمه وماله وعرضه. ولا يمكننا نسيان ما فعله الحوثيون في أهل (دماج) اليمنية من حصار وقتل وانتهاك عرض حتى وصل الوضع المتدهور لدرجة أن حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من خطورة الوضع الإنساني في دماج. ولعل الكثيرين من القراء لا يعرفون أن هذه سادس حرب يشنها الحوثيون ضد أهل السُّنة في اليمن بحجج مختلفة وتلفيق الأكاذيب المتعددة، بدعم وتخطيط وتمويل من إيران التي ترعى كل تنظيم إرهابي تحت مبررات طائفية. يواصل الحوثيون انتهاكهم لجميع حقوق الإنسان كعادتهم دائمًا، ويحاولون عبر محاولات فردية عمل مشاغبات، تقنع أتباعهم بأنهم ما زالوا قادرين على الحرب، وهم مجموعة من الأفراد، يشنون حرب عصابات، تفتقد إلى التكتيك العسكري، لا قيمة لها سوى تحقيق المزيد من الضحك على أتباعهم. ومن هذه التصرفات التي تدل على قرب نهايتهم واحتضارهم قريبًا - بإذن الله - قيامهم كل أشهر عدة بإطلاق صاروخ يدوي من أحد الجبال تجاه مكان من أحد الأماكن الممتدة عبر آلاف الكيلومترات على الحدود السعودية - اليمنية، ويتعمدون إطلاقه تجاه مناطق سكنية ظنًّا منهم أن المجتمع السعودي يجهل مثل هذه التصرفات الطائشة أثناء الحروب بأنها تصرفات انتحارية وطيش المحتضر الذي يفقد صوابه، ويظن بأنه يحقق نصرًا نفسيًّا علينا متناسيًا أننا نملك الخبرة الكافية والمناعة العالية منذ حرب الخليج؛ إذ لم تخفنا صواريخ سكود العشوائية، بل زادتنا يقينًا بدنو أجل من يفعل مثل هذه التصرفات الطائشة بحثًا عما يحفظ له ماء الوجه وهو يرى هزيمته نصب عينيه. إن استشهاد أي مواطن بريء أو طفل يلهو بسبب مقذوف حوثي إجرامي لا علاقة له بأخلاقيات الحرب لن يزيد مجتمعنا إلا تماسكًا وإصرارًا على النصر على عدو طائفي حاقد، يأتمر بأمر مجوس دولة إيران التي تستغل الجهلاء من الشيعة العرب فاقدي الانتماء للعرق العربي، الذين يقدمون مصالح الدولة المجوسية على مصالح بلادهم العربية.
خلاصة القول: إن تصرفات الحوثيين الطائشة مهما فعلوا لن تزيدنا إلا قوة ويقينًا والتفافًا حول قادتنا - حفظهم الله -.